توجت، أمس، الدورة التكوينية الثالثة التي نظمها المجلس الشعبي الوطني من 9 إلى 16 مارس الجاري، بتسليم “شهادة برلمانية أساسية” للصحافيين المتكونين، بينهم صحافية جريدة “الشعب” حياة كبياش، الذين اجتازوا بنجاح المراقبة المعرفية خلال حفل حضره وزير الاتصال، عبد القادر مساهل، وأشرفت عليه نائب رئيس الغرفة السفلى للبرلمان سليمة عثماني.
استفاد أزيد من 20 صحافيا في الدورة التكوينية التي نظمها المجلس الشعبي الوطني، بالتعاون مع وزارة الاتصال ووزارة العلاقات مع البرلمان، والتي سمحت لهم باختبار معارفهم في المواضيع ذات الصلة بنشاطات المجلس الشعبي الوطني، كما مكنتهم من إبراز مؤهلاتهم التي تمكنهم من تدعيم قدراتهم الصحفية، وتطوير ثقافتهم البرلمانية، وإنماء كفاءتهم المتعلقة بالتغطية الإعلامية لنشاطات البرلمان.
وقد ذكر وزير الاتصال في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، الأشواط التي قطعها قطاع الاتصال في الجزائر، بدءاً من التعددية الإعلامية التي كانت في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، مرورا بمختلف المراحل التي شهدها القطاع، وصولا إلى مرحلة التطور التي بلغها بعد إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وأكد في هذا الصدد، على ضرورة إيلاء أهمية للموارد البشرية، لأن التطور الكمي والنوعي لابد أن يصاحبهما جهدٌ في مجال تأطير المهنة والمهنيين، من خلال قانون الإعلام والاتصال وقانون السمعي البصري، وقريبا قانون الإشهار، كما شدد على مراعاة أخلاقيات المهنة.
هذا المسعى لابد أن يتواصل، كما قال، من خلال دورة تكوينية أخرى بإشراك جميع الفاعلين، مبرزا في تصريح للصحافة على الهامش، بأن الدورة القادمة ستخصص لتكوين الصحافيين في ميدان القضاء.
وتميّزت الدورة بتقديم دروس مكثفة، قدمها إطارات من المجلس الشعبي الوطني، كلٌّ في مجال اختصاصه، حيث تضمن محتوى التكوين دراسة بعض مواد الدستور كقانون أساسي للدولة، القانون العضوي رقم 99 -02 والنظامين الداخليين لغرفتي البرلمان، وكذا المسار التشريعي في الجزائر، كما تناولت بعض الحصص موضوع الإعلام والعلاقة بين البرلمان ووسائل الإعلام، الدبلوماسية البرلمانية وكذا منهجية تحليل مشاريع القوانين، حيث قدمت شروحات مفصلة حول جميع المواضيع.
والجدير بالذكر، أن الدورة التكوينية تمت في ظروف حسنة وتم التحضير لها من قبل، حيث وفرت لها كل وسائل الدراسة للمتكونين، حيث كانت الدروس مكثفة وبدون انقطاع طيلة الأيام التكوينية.