تفاعلت، أمس، الصحافة الدولية مع خبر رحيل الفريق أحمد ڤايد صالح بشكل واسع، ووصفته بالرجل القوي الذي قاد البلاد إلى بر الأمان. وقالت إن الجزائر برحيله فقدت واحدا من رجال الدولة البارزين. ونقلت الصحف جزءا من مسيرته الحافلة ضمن المؤسسة العسكرية.
كتبت صحيفة القدس العربي أن الفريق ڤايد صالح رجل قوي أدى دورا محوريا لتفادي الفراغ الدستوي. وقالت الصحيفة إن ڤايد صالح قبل وفاته المسؤول العسكري الوحيد الذي يحمل صفة مجاهد ورتبة فريق في الجيش، إضافة إلى قائد الحرس الجمهوري الرئاسي الفريق علي بن علي قليل الظهور إعلاميا.
ونقلت الشرق الأوسط أن الفريق ڤايد صالح من أشهر رجال الدولة الجزائرية، ولمع نجمه في الآونة الأخيرة بعد استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة مطلع أفريل الماضي. وعادت الصحيفة إلى تفاصيل عديدة حول حياته في صفوف الجيش الوطني الشعبي. وتفاعلت الصحافة العالمية مع خبر إعلان وفاة الفريق أحمد ڤايد صالح بشكل لافت سيما وأن الجزائر تمر بمرحلة استثنائية.
صحيفة العرب القطرية ذكرت أن ڤايد صالح كافح ضد الاحتلال الفرنسي، وبعد الاستقلال تلقى دورات تكوينية في الجزائر ثم في الاتحاد السوفياتي سابقا لمدة عامين 1969-1971 تخرّج منها بشهادة عسكرية من أكاديمية فيستريل. كما تطرقت اليومية الفرنسية «لوفيغارو» إلى خبر وفاة أحمد ڤايد صالح ونشرت تفاصيل مطولة عن مساره ونضاله العسكري قبل وبعد الاستقلال سيما في الفترة الأخيرة من المشهد السياسي ودوره في الحراك الشعبي.
مجلة جون أفريك ذكرت أن وفاة قائد الأركان تأتي بعد أربعة أيام من تنصيب الرئيس تبون، ووصفته برجل الدولة القوي منذ استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وأشارت إلى المرحلة الخطيرة التي مرت بها الجزائر.
ونقل موقع قناة فرانس 24 أن الراحل أدى دورا مهما خلال المرحلة الأخيرة التي شهدتها البلاد بعد استقالة الرئيس السابق. وأنه طالب في أوائل أفريل الماضي «بالتطبيق الفوري» للحل الدستوري.
موقع الجزيرة نقل خبر الوفاة وذكر أن فقيد الجزائر اضطلع بدور بارز في تسيير دفة الحكم في الجزائر منذ استقالة الرئيس بوتفليقة وحتى انتخاب تبون.