حالة من التأثر والحزن، عكستها جل الصفحات الخاصة برواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا ببطولات الرجل الذي حمل على عاتقه حماية الوطن منذ الشباب، فتلون الفضاء الأزرق بالأسود وكتب عليه بالأبيض، «إنا لله و إنا إليه راجعون»،»رحمك الله وأسكنك الفردوس الأعلى»، الفريق أحمد ڨايد صالح.. اسم على مسمى.. ڨايد.. قاد الجزائر إلى بر الأمان.. وحقن دماء الجزائريين نسأل الله أن تكتب له في ميزان حسناته..»،»أب السلم الجزائري.. المجاهد المحب لوطنه حتى النخاع»،»عظم الله أجر الأمة الجزائرية في قائدها»، « رحمك الله يا بطل الجزائر».
إهتزت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، على إثر المصاب الجلل رحيل الرجل والقائد والإنسان الفريق أحمد ڤايد صالح، الذي أعطى درسا في الوطنية وفي غرس اللحمة بين أفراد شعبنا وأفراد جيشنا الشعبي الوطني سليل جيش التحرير، لقد قضى الله إرادته ولم يجد الجزائريون أمام هذا المصاب الجلل إلا أن يعزوا أنفسهم برحيل الرجل ويتقدموا إلى جيشنا الباسل قادة وضباط وجنودا بخالص التعازي والمواساة عبر صفحاتهم الخاصة.
وحملت جل التغريدات تمجيد الرجل الذي جنب الجزائر في الفترة الأخيرة الدم والخراب،معلقين: «سنحكي لأولادنا أنك أنقذت الجزائر من خونة كانوا قد باعوا وقبضوا الثمن، سنحكي لهم كيف حافظت على الدماء التي تجري في عروقنا ولم تسل منها قطرة واحدة سنحكي لهم كيف كشفت الخونة والعملاء، من لم يشكر الناس لايشكر الله، لا خير في أمة لا تقدر رجالاتها دمت فخرا للجزائر وشعبها».
واعتبروا طلته الأخيرة التي تسلم فيها وسام الإستحقاق برتبة «صدر» رسالة وداع وتسليم الأمانة» فكتبوا :» الله أكبر لقد غادرتنا بفراقك فجأة إنا لله وإنا إليه راجعون، كنت نعم الرجل المجاهد الصنديد الزعيم البطل الشريف النزيه الشجاع الوفي لوطنك محبا لشعبك، لقد تعبت كثيرا ودافعت عن وطنك بحراستك الشديدة واجتماعاتك الكثيرة ليلا ونهارا مثواك الجنة إنشاء الله المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، تحيا الجزائر بنزهائها وأبطالها وشجعانها وشرفائها».
وأشاد آخرون بخصال الرجل بتعبيرهم:»عاهدت الله بأن تحفظ الجزائر ووفيّت بما سمعنا وعلمنا وقد حزنا على وفاة ڤايد صالح نشهد أنه ولد في الجزائر وعاش في الجزائر ومات في الجزائر ويدفن في الجزائر، واستشهدوا بحديث شريف روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله ) قالوا : كيف يستعمله ؟ قال : ( يوفقه لعمل صالح قبل موته ) رواه الإمام الترمذي».
ولأنه أقسم على صون الأمانة والوديعة ودافع عن الوطن حتى آخر قطرة من دمائه، عنون الجزائريون صفحاتهم التي حملت صور بطولات الفقيد بـ «الڤايد صالح.. وفاء وفداء» ولم يجدوا في الأخير سوى القول «رحمك الله يا «أسد الجزائر».