طباعة هذه الصفحة

بروكسل تدعو إلى وقف معركة طرابلس

«الايكواس» تجدّد طلب اعتماد مبعوث إفريقي إلى ليبيا

جدّدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس «، طلبها من مجلس الأمن بتعيين مبعوث أممي أفريقي خاص إلى ليبيا مهمته تسهيل مفاوضات حل الأزمة. وأعربت «إيكواس»، في ختام قمة أبوجا بنيجيريا، عن قلقها العميق إزاء الوضع الأمني في المنطقة بعد تجدد الهجمات الإرهابية التي تستهدف قوات الدفاع والأمن والسكان المدنيين، فضلاً عن المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية وأماكن العبادة.

تبنت «إيكواس» خطة عمل لخمس سنوات بقيمة مليار دولار؛ لمكافحة الإرهاب في المنطقة، دون أن توضح الخطوط العريضة لهذه الخطة. وتضم المجموعة الاقتصادية في عضويتها الآن 14 دولة، وهي كوت ديفوار وبنين ومالي وبوركينا فاسو والسنغال وتوغو وغينيا بيساو والنيجر ونيجيريا وليبيريا وسيراليون وغامبيا وغانا وجزر الرأس الأخضر.
تشكو دول غرب أفريقيا عدم استشارتها في حل الأزمة الليبية منذ إسقاط حكم القذافي في أوت العام 2011. وتقترح تسوية «الأزمة وفق منهج الاتحاد الأفريقي بإشراك أوسع له، كما كان الحال في السودان».
دعوة لوقف القتال
في المقابل جدّد الاتحاد الأوروبي دعوته جميع الأطراف الليبية إلى «وقف جميع الأعمال العسكرية واستئناف الحوار السياسي، في ضوء التصعيد المستمر، خصوصًا حول طرابلس»، مؤكدًا أنه لا حل عسكريًّا للأزمة في ليبيا.
أشار الاتحاد إلى أهمية الحل السياسي كونه الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة، والتفاوض «في ضوء المقترحات التي قدمتها الأمم المتحدة أخيرًا»، بحسب بيان على موقع بعثة الاتحاد في ليبيا، أمس.
دعا البيان جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى «مراقبة واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا»، منوهًا بدعم الاتحاد الأوروبي لجهود الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، وعملية برلين، باعتبارها السبيل الوحيد نحو إعادة إطلاق العملية السياسية الليبية، وإعادة بناء ليبيا مستقرة وآمنة. أضاف «على جميع المشاركين في عملية برلين المساهمة بشكل بناء في التوصل إلى حل سلمي للنزاع، الذي يحافظ على السيادة الليبية، ويتم التفاوض عليه لصالح جميع الليبيين».
السبت الماضي أجرى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل اتصالاً هاتفيًّا مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة، شدّد خلاله على «اهتمام الاتحاد الأوروبي ودوله بدعم حكومة الوفاق باعتبارها الحكومة الشرعية في ليبيا، ودعم مساعي وقف إطلاق النار ووقف القتال الدائر جنوب العاصمة طرابلس»، بحسب بيان إدارة التواصل في خارجية الوفاق.
هجوم عنيف
ميدانيا شنّت قوات حكومة الوفاق الوطني اللّيبية، المعترف بها دوليا «هجوما عنيفا» على تمركزات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمحور صلاح الدين، جنوبي العاصمة طرابلس. جاء ذلك، بحسب تصريحات أدلى بها، مصطفى المجعي الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» التي أطلقتها حكومة الوفاق للتصدي لهجوم حفتر على العاصمة. قال المجعي، إن قوات الوفاق شنّت هجوما عنيفا على تمركزات لمسلحي حفتر بمحور صلاح الدين، جنوبي طرابلس وقد تمكنت من استعادة السيطرة على سيمافرو البل»، وهي إشارة ضوئية تشكل حدا فاصلا بين محوري الخلة وصلاح الدين جنوبي العاصمة.