طباعة هذه الصفحة

تسوس الأسنان حالة مرضية تنتشر لدى الأطفال والمراهقين

الابتعاد عـن السكريات وفـرش الأسنان مرتـين في اليـوم يقلـل مخاطـر الإصابـة

صونيا طبة

أكد أطباء الأسنان أنه لا يجب الاستهانة من تسوس الأسنان لأنه حالة مرضية تصيب بنيان السن وتؤدي لحدوث أضرار دائمة تتميز بتكون حفر في سطحها تمتد مع تقدمها إلى مناطق أعمق مقدمين نصائح هامة للوقاية من تفاقم مشاكل الأسنان بالابتعاد عن السكريات وفرش الأسنان على الأقل مرتين في اليوم .ويعد تسوس الأسنان من الأمراض الأكثر انتشارا، لا سيما لدى فئة الأطفال والمراهقين والمسنين، حيث تتسبب به بكتيريا تعيش في الفم، ويمكن أن تنتقل من شخص لآخر، وفي حالة عدم علاج التسوس وتطوره فإنه يصل إلى لب السن مما يؤدي إلى التهابه، وقد يقود إلى تكسر السن وخلعه وخسارته.


الأسباب:
التسوس عملية بيولوجية كيميائية، وهي تحدث في الفم وتتطور عبر فترة قد تمتد لأشهر وحتى سنوات. ويمكن ترتبيها ضمن التسلسل التالي:
•عند تناول الطعام تدخل السكريات والكربوهيدرات إلى الفم وتتجمع فوق أسطح الأسنان، وتمثل هذه المواد الغذاء الذي تتغذى عليها البكتيريا المسببة للتسوس.
•تبدأ البكتيريا في الفم بالتغذي على هذه السكريات منتجة الأحماض، وتعيش في التجويف الفمي العديد من أنواع البكتيريا بعضها يلعب دورا أساسيا في التسوس والتهاب اللثة، كما أن البكتيريا قد تنتقل للشخص عن طريق احتكاكه بأشخاص آخرين مثل استعمال أدواتهم في الطعام والشراب والتقبيل.
•إذا لم يتم تفريش الأسنان بعد تناول الطعام فإن البكتيريا في الفم مع الأحماض والسكريات واللعاب تشكل طبقة فوق سطح الأسنان تسمى اللويحة الجرثومية «البلاك».
•يمكن للشخص الإحساس بـ «البلاك» بلسانه وخاصة على الأسنان الخلفية، وعادة فإنها تتكون خلال ساعات بعد تناول الطعام.
•تقوم الأحماض في طبقة البلاك بمهاجمة مينا الأسنان، وهي الطبقة الخارجية من السن وأقوى أجزائها، ويؤدي هذا الهجوم إلى تحليل بنيان المينا عبر إزالة المعادن منها مما يقود لتكون حفر وثقوب فيها.
•عند استمراره يصل التسوس إلى الطبقة الداخلية من السن وتسمى اللب، وتحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية التي تغذي السن، ويؤدي هذا إلى التهاب اللب وحدوث ألم حاد ، و قد يتطور الأمر ويحدث قيح أو التهاب في السن.
أعراض تسوس الأسنان
•ألم وحساسية في السن
•ألم قصير أو حاد عند تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة أو السكرية.
•شقوق أو حفر في السن
•ألم على العض
•قيح حول السن خاصة عند الضغط على اللثة المجاورة لها
عوامــــل الخطــــورة:
•الأسنان الخلفية وهي الضواحك والأضراس أكثر عرضة للتسوس، إذ أن طبيعتها التشريحية تحتوي على الميازيب (أخاديد) مما يساهم في وظيفتها المتمثلة في طحن الطعام، ولكن هذا يجعلها أكثر قابلية  لتكوين طبقة البلاك مقارنة مع الأسنان الأمامية كالأنياب والقواطع، كما أن موضعها يجعل تنظيفها أصعب بالفرشاة ووسائل العناية الأخرى.
•الأطعمة المحتوية على السكر مثل الحلويات والعسل والقطر والعصائر السكرية.
•الأطعمة الدبقة التي تلتصق بالأسنان مثل الزبيب وشعر البنات والنوغا والتوفي.
•التناول المتكرر للطعام أو الوجبات الصغيرة، فهذا يعطي البكتيريا مصدرا مستمرا من السكريات لتهضمها منتجة الأحماض.
ترك حليب الأم في فم الطفل يعرض أسنانه للخطر
يشكل ترك حليب الأم في فم الطفل أثناء إرضاعه خطرا كبيرا على أسنان الأطفال الذين لا يزالون بحاجة إلى الرضاعة، إذ قد تعطي الأم الطفل رضاعة محتوية على الحليب أو العصير وتجعله ينام وهي في فمه. كما قد تجعله ينام على صدرها وهي ترضعه طبيعيا.
وجميع هذه الممارسات تؤدي لحدوث تسوس الرضع، ويتميز بتسوس حاد يصيب جميع الأسنان ما عدا الأسنان الأمامية السفلية، وينتج بسبب آخر رشفة يمتصها الطفل من الرضعة قبل أن ينام لا يقوم ببلعها، بل يبقيها محصورة بين اللسان وباقي الأسنان، وبالتالي فإن هذه الرشفة يتم هضمها من البكتيريا طول الليل مفرزة الأحماض، وكأن الأسنان منقوعة في الحليب أو العصير.
المضاعــــفات:
•صعوبة في المضغ والأكل
•تكسر بنيان السن
•التهاب عصب السن
•القيح السني
•خلع السن
•حدوث عدوى حادة في النسج المحيطة وفي بعض الأحيان قد تكون خطيرة
الوقاية من تسوس الأسنان:
فرش أسنانك مرتين على الأقل يوميا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، ومن ناحية نموذجية يفترض أن تفرش أسنانك بعد كل وجبة.
استعمل الخيط السني لتنظيف أسنانك مرة واحدة على الأقل في اليوم.
زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري، وتنظيف الأسنان وفق المعدل الذي يحدده الطبيب المعالج، وهو قادر أيضا على تشخيص المشاكل السنية قبل تفاقمها وتطورها.
تناول أغذية صحية، ويشمل ذلك الفواكه والخضار والأجبان. فهي تحفز إفراز اللعاب الذي يغسل الأسنان من الأحماض. وتناول المشروبات بدون سكر.
الابتعاد عن الأغذية المحتوية على السكر كالحلويات والعصائر المحلاة
التقليل من تناول الطعام والشراب خارج نطاق الوجبات، إذ أن ذلك يقلل الغذاء المتوفر للبكتيريا بالفم.