اعتبر سكان عدة بلديات بولاية الشلف عودة الثقة لدى المواطنين بعد انتخاب رئيس يحظى بالمصداقية ويحمل تطلعات كل الشرائح الإجتماعية انطلاقة حقيقية لدى المنتخبين المحليين لتجاوز متاعب بلدياتهم والإصغاء للسكان وانشغالاتهم التي تحرص السلطات الولائية على تنفيذها والإستجابة لها ضمن الأولويات التنمية التي طالما أكد عليها الوالي.
تصريحات السكان التي جمعناها من عدة بلديات تكشف تعلق هؤلاء بتحسين الظروف وتنفيذ البرامج التنموية التي سطرتها السلطات الولائية ومتابعتها ميدانيا لإستكمال وتعزيز الثقة بين المواطن والدولة التي كشفت بعد انتخاب تبون عن خارطة طريق للتكفل بالسكان وانشغالاتهم بالمدن والأرياف والمداشر.
فالمنتخبون بالبلديات مطالبون بمتابعة المسار التنموي وحصر المتاعب اليومية والإستماع لإحتياجات السكان كما يقول أبناء منطقة أولاد سدي هني ببلدية أولاد فارس الذي تحدثوا عن معاناتهم القاسية والمتمثلة في تدهور الطريق الغارقة في الأوحال وهو مايسبب متاعب يومية بالإضافة إلى انعدام قاعة للعلاج، مما يحتم عليهم نقل مرضاهم إلى نواحي أخرى من أجل أخذ حقنة ناهيك عن الحالات الإستعجالية، بالإضافة إلى متاعب الماء الشروب. كما سجل سكان سدي عكاشة عدة نقائص في تهيئة الطرق والنقل المدرسي خاصة بالمدرسة المحاذية للطريق الوطني رقم 19 بالنقطة المتعلقة بمفترق الطرق بين أبو الحسن وتلعصة، حيث سجلنا تخوف التلاميذ من حوادث المرور يقول محدثونا بعين المكان. ومن ناحية أخرى لم يتأخر سكان منطقة الخربة ببلدية بوزغاية عن دعوة منتخبيهم للتحرك لرفع المعاناة عن يومياتهم خاصة في التزود بالماء الشروب وإنهاء الأزمة خاصة في فصل الصيف وهذا بربطهم بالخزان الكبير الذي ينقل المياه المعالجة من محطة «ماينيس» بإتجاه عاصمة الولاية والبلديات الاخرى دون أن يستفيدوا منه بالرغم أن المسافة التي تفصلهم عن الخزان لا تقدر إلا ببضع أمتار يقول محدثونا في عين المكان. كما أشار هؤلاء من ناحية أخرى إلى قلة الإعانات الريفية وتدفق المياه القذرة بالقرية الفلاحية من الجهة الجنوبية، مما يشكل خطرا صحيا وبيئيا على المساحات الزراعية المحيطة بالقرية، كما استبشر سكان منطقة كوان بعودة هذه الثقة بعد انتخاب الرئيس، لهذا يناشدون السلطات المحلية وضع حد لمشكل الماء الشروب من خلال ربطهم بالخزان المائي الذي يقع بجوار مساكنهم مع تنفيذ مشروع الغاز الطبيعي كون القنوات تمر بجانبهم. هذه الإنشغالات وأخرى ببلديات الولاية صارت مطلبا ينبغي على المنتخبين المحليين التحرك والمتابعة والحرص على تنفيذ المشاريع بدون تأخر خاصة وأن الوالي لم يتأخر في إعطاء توجيهات وتعليمات للمنتخبين لمتابعة المشاريع والإصغاء لإنشغالات السكان داخل المجمعات السكانية الكبرى والمداشر، كون أن دور هؤلاء وتقربهم من المواطن يمنح الثقة للسكان بقدرات المصالح الولائية على تنفيذ برنامج الرئيس تبون الذي يعد من إلتزاماته التي نالت ثقة المواطنين.