مازال مجلس الأمن لم يحسم أمره في إرسال قوات حفظ السّلام الأممية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، وهذا رغم التقارير المنذرة بخطورة الوضع والنداءات المتكررة والتي لعلّ من أهمها تلك التي أطلقها الأمين العام الأممي.
أمام هذا الوضع، وضمن المساعي الرامية إلى وضع مجلس الأمن الأممي في الصورة، توجهت لجنة مكونة من رجال دين من الجاليتين المسلمة والمسيحية السبت إلى مقر الهيئة الأممية بنيويورك لتقديم شهادات أمام أعضاء مجلس الأمن حول الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وخلال هذه الشهادات، أكد رئيس الجمعية المسلمة في إفريقيا الوسطى، الشيخ عمر كوبين لاياما، أن ثمانية مساجد من أصل ٣٦ مسجدا في البلاد لا تزال قائمة، وأن ٨٠٪ من مواطني الجمهورية من يعتنقون الديانة الإسلامية، فرّوا من البلاد.
من جهته، أشار القس غيريكويام غبانغو الذي رافق الإمام عمر كوبين، وأسقف بانغي ديودوني بزابلنيغا، إلى النزوح الجماعي للمسلمين وطالب الأمم المتحدة بإرسال القوات الأممية. وتؤكد هذه الشهادات التي أدلى بها رجال الدين الثلاثة، أن الخطر والتهديد الذي يعيشه المسلمون في جمهورية إفريقيا الوسطى يحتم على المجتمع الدولي الإسراع بإتخاذ الإجراءات لوقف عمليات التطهير العرقي الجارية هناك.
على صعيد آخر، اكتشفت وحدة التدخل السريع التابعة للقوة الإفريقية (ميسكا) مخبأ يضمّ كميات هائلة من الأسلحة والذخائر جنوب القاعدة الجوية الواقعة في العاصمة بانغي، ومن بين الأسلحة المحجوزة أسلحة حربية ثقيلة تمت سرقتها من المخازن التابعة لجيش جمهورية إفريقيا الوسطى، حسب قائد قوة (ميسكا) الجنرال جون ـ ماري ميشال موكوكو، الذي أضاف أن الأسلحة التي تم اكتشافها السبت تفوق ما تم إحتجازه ونزعه من أسلحة من قبل، أي منذ بداية مهمة البعثة الإفريقية “ميسكا” في جمهورية إفريقيا الوسطى.