وقّع مجمع الهندسة الريفية، ممثلا في الرئيس المدير العام، كمال عاشوري، وسفارة جمهورية الصين الشعبية، بالجزائر، ممثلة في السفير لي ليان خه، محضر هبة بـ 200 ألف شجيرة للمساهمة في إنجاز المخطط الوطني للتشجير الذي انطلق شهر أكتوبر تحت شعار «شجرة لكل مواطن» ويستمر إلى غاية مارس 2020.
في تصريح إعلامي، عقب التوقيع على الاتفاقية، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية، أن هذه الهبة تجسد حرص الصين على تجسيد التعاون مع الجزائر في كل المجالات «خاصة وأنها شريكا استراتيجيا لنا»، كما تترجم عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين.
أضاف سفير الصين بالجزائر، إن إطلاق البرنامج الوطني للتشجير يعكس إرادة وعزم الجزائر لتحقيق الأهداف الخاصة بالتنمية المستدامة، مشيرا إلى استعداد الصين لمرافقة الجزائر في تجسيد هذا البرنامج الطموح. أبدى السفير الصيني استعداد بلاده للمشاركة في التنمية الاقتصادية للجزائر بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين، ومواصلة تطوير علاقات التعاون في كل المجالات.
من جهته، أوضح الرئيس المدير العام لمجمع الهندسة الريفية، كمال عاشوري، أن الاتفاقية تعكس العلاقات المتينة بين الجزائر والصين، التي ستمتد إلى قطاع الفلاحة والتنمية الريفية، من خلال تمويل غراسة 200 ألف شجيرة في إطار البرنامج الوطني للتشجير على مستوى 16 ولاية بالتعاون مع المديرية العامة للغابات.
أضاف ذات المسؤول أن التعاون مع الصين، لن يقتصر على غراسة الشجيرات، بل سيمتد إلى التعاون الميداني الفعّال، حيث سيحرص مجمع الهندسة الريفية على الاستفادة من التقنيات الحديثة في غراسة المشاتل والأشجار المثمرة وأشجار الزينة.
بدوره المدير العام للغابات علي محمودي، أشاد بالدعم الصيني للبرنامج الوطني للتشجير، موضحا المحاور الأساسية المتضمنة في هذا البرنامج، ويتعلق الأمر بإعادة إحياء مشروع السد الأخضر، إعادة غرس مساحات الغابات المتضررة من الحرائق خلال السنوات الأخيرة، تهيئة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية، وكذا تأمين محيط المنشآت القاعدية في مناطق الجنوب عبر التشجير.