طباعة هذه الصفحة

34 مدفأة للمدارس بالمناطق النائية ببجاية

مبادرة خيرية وتضامنية لفائدة التلاميذ

بجاية: بن النوي توهامي

تميزت المبادرات التضامنية خلال السنة الجارية بولاية بجاية، بتنافس عديد الجمعيات الخيرية على العمل الخيري، من أجل تقديم يدّ العون لتلاميذ المدارس الابتدائية والأسر المعوزة.
جدير بالثناء المبادرة التي اتخذتها مؤخراً ثلاث جمعيات محلية ولاية بجاية، والتي وفّرت مدافئ جديدة لفائدة المدارس الابتدائية على مستوى دائرة أدكار، وذلك في إطار عملية بعنوان «من أجل فصل شتاء دافئ»، حيث تمّ اقتناء 34 مدفأة مخصصة للمدارس الابتدائية الموجودة في الجبال والمناطق الريفية.
وبحسب جمالي، ممثل عن المبادرين، لـ»الشعب»، «لا يمكننا أن نبقى غير مبالين بمعاناة أطفالنا، الذين يدرسون في أقسام لا تتوفر على التدفئة الكافية، وقد تم إطلاق هذا العمل كجزء من عملية «من أجل شتاء دافئ»، بفضل تبرعات المحسنين الذين نشكرهم بحرارة على كرمهم، وكعينة تعد مدرسة الإخوة لعزيب الابتدائية في بلدية أدكار، واحدة من المدارس التي استفادت من هذه العملية، ولقد تلقت مؤخرا مجموعة من 24 مدفأة، ويجب أن نذكر أن المنطقة معروفة بشتائها القاسي والبرودة الشديدة، وأنه في حالة عدم وجود تدفئة يضطر تلاميذ المدارس مزاولة دروسهم وهم يلبسون معاطفهم، خاصة خلال تساقط الثلوج، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ناقص درجة الصفر.
بالإضافة إلى ذلك، حصلت مدرسة أخرى بمدينة أقبوعلى عشرات المدافئ، إلى جانب إطلاق حملة لجمع وشراء الملابس الشتوية لتوزيعها على المحتاجين، ووضعت هذه الجمعيات أيضًا برنامجًا كاملًا لتوزيع الملابس الدافئة والبطانيات، خلال فصل الشتاء لصالح العائلات الفقيرة في جميع أنحاء المناطق الريفية من الولاية،  لمساعدتها على قضاء شتاء دافئ ودون نقائص ذكر».
ومن جهتها فقد نصبت مصالح الولاية، لجنة للتكفّل بالأشخاص بدون مأوى، حيث تضمّ مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن، الهلال الأحمر، ومصالح الأمن، وأوكلت لها مهمة تحديد مواقع تمركز فئة المتشردين من أجل ضمان التكفل الأمثل بهم في هذا الفصل من السنة، وتوفير كافة الظروف الملائمة لحمايتهم من البرد الشديد وتفادي ما لا يحمد عقباه، وتقدم لهم المساعدة الطبية المستعجلة والأغطية والوجبات الساخنة.