اجتمع قادة دول مجموعة 5 الساحل أمس، في قمة استثنائية في نيامي للتشاور بعد مجزرة ايناتيس في النيجر وفق ما ذكر امس السبت رئيس مالي ابراهيم بوبكر كيتا وحكومة النيجر.
وتحدثت مصادر إعلامية، أن الاجتماع جاء كرد على دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقادة مجموعة 5 ساحل لقمة في باريس كان يفترض أن تعقد اليوم قبل أن يتم تأجيلها إلى وقت لاحق من السنة المقبلة.
وحسب ذات المصادر فإن قادة النيجر، تشاد، موريتانيا، مالي وبوركينافاسو لم يتقبلوا الطريقة التي تحدث بها الرئيس الفرنسي، واعتبروا أنها «ليست دعوة وإنما استدعاء»، لذلك قرروا الحديث فيما بينهم قبل أي نقاش مع فرنسا بشأن تواجدها العسكري في المنطقة.
وقبيل الاجتماع، توجه القادة الخمس إلى المقبرة التي دفن فيها ضحايا هجوم ايناتيس، أين ترحموا على أرواحهم، وأكدوا مساندتهم للنيجر والجيش النيجري في هذه المحنة.
وكشف الرئيس البوركينابي، أن القمة كان يفترض أن تجرى بعاصمة ببلاده، ليتقرر تحويلها إلى نيامي عقب الهجوم الدامي.
وأشار إلى أن الحرب على الإرهاب، يجب أن تتم بسواعد البلدان المعنية، وأيضا بالتعاون الدولي الذي يجب أن يبنى على الاحترام المتبادل.
و صرح كيتا على هامش الحوار الوطني المالي الذي افتتح امس الأول في باماكو دفنت جارتنا النيجر 71 من عسكرييها الذين سقطوا برصاص اولئك الذين يريدون ان تسود الفوضى .ان تضامننا مع النيجر لن يتأخر، غدا سنذهب مع اخواننا في مجموعة 5 الساحل الى نيامي و سنتشاور «.
من جهتها أكدت حكومة النيجر للوسائل الاعلام ان» اجتماعا لقادة دول مجموعة الساحل سيعقد الاحد في نيامي لمناقشة المشاكل الامنية في فضاء»مجموعة 5 مالي، بوركينا فاسو، النيجر ، موريتانيا والتشاد).
وشارك الرئيس التشادي ادريس ديبي ايتنو في الاجتماع حسب المتحدث باسم الرئاسة التشادية .ولم وشارك رئيس بوركينا فاسو، مارك كابوري، باعتبار بلاده تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة 5 الساحل مشاركتها في هذا الاجتماع.
يذكر ان النيجر تعيش في حداد وطني لثلاثة ايام من يوم الجمعة الى الاحد تكريما لأفراد قواتها 71 الذين قتلوا الثلاثاء الماضي في هجوم ارهابي على معسكر للجيش في اناتيس غرب البلاد.
وقد تبنى تنظيم داعش الإرهابي هذا الهجوم الذي يعد الاعنف في تاريخ البلاد بمنطفة الساحل، يذكر ان المنطقة وخصوصا مالي و بوركينا فاسو تتعرض لهجمات ارهابية متكررة رغم تعزيز الجيش المحلية و انشاء قوة عسكرية لمجموعة 5 الساحل.