كثف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية, فائز السراج, على هامش مشاركته في «منتدى الدوحة» لقاءاته ومحادثاته مع مسؤولين قطريين ودوليين, تناولت في مجملها مستجدات أوضاع الأزمة السياسية والأمنية الليبية, على رأسها تداعيات العدوان العسكري على العاصمة طرابلس.
وذكرت تقارير اعلامية ليبية أمس، أنه في اطار مشاركته في «منتدى الدوحة» أجرى السراج, محادثات مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر, جدد خلالها المسؤول القطري على دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني ولجهود السراج لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
كما أكد الامير القطري أن «الدوحة ستضاعف مجهوداتها لأن تتجاوز ليبيا الأزمة التي تمر بها», مبديا استعداده لتقديم اي دعم تطلبه حكومة الوفاق الوطني في المجالين الأمني والاقتصادي.
بدوره, أكد السراج على «أهمية» الزيارة التي يقوم بها الى الدوحة والتي تشكل «فرصة طيبة للتشاور والتنسيق وتبادل الآراء والأفكار حول مختلف القضايا محل اهتمام بلدينا».
كما أطلع السراج أمير دولة قطر, على مستجدات الوضع السياسي والأمني وتداعيات العدوان على العاصمة الليبية طرابلس, وأكد على أنه في موازاة التصدي للعدوان تعمل حكومة الوفاق الوطني على إرساء الأمن والاستقرار وتحريك عجلة الاقتصاد.
هذا واستقبل رئيس المجلس الرئاسي مساء السبت بمقر اقامته بالدوحة, وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني, حيث كان اللقاء فرصة للتطرق الى مستجدات الاوضاع في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين , وجدد خلالها المسؤول القطري على رفض الدوحة للعدوان الذي تشنه قوات خليفة حفتر على العاصمة طرابلس, مجددا دعم قطر لحكومة الوفاق الوطني الشرعية.
ومن ناحية اخرى , اجتمع السراج، مع كل من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو, ووزير الدفاع خلوصي أكار, بحضور وزير الخارجية الليبي, محمد طاهر سيالة, حيث سمح اللقاء للاطراف المجتمعة لبحث الخطوات العملية لتنفيذ مذكرتي التفاهم حول التعاون الامني بين ليبيا وتركيا - التي وقعها السراج مؤخرا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - وتحديد مجالات الصلاحية البحرية في البحر المتوسط, الى جانب التطرق الى الجهود الدولية لحل الازمة الليبية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفيما يخص العلاقات الليبية-الامريكية, عقد السراج لقاء مع السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام, شكل فرصة لبحث مستجدات الوضع في ليبيا وتداعيات العدوان على العاصمة الى جانب التطرق الى الدور الذي تلعبه التدخلات الخارجية السلبية في تفاقم الازمة.
هذا وأعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من المجتمع الدولي في طرابلس أن السفارة الليبية في القاهرة علقت عملها اعتبارا من أمس.
وتحدثت مصادر من عملية بركان الغضب التي تقودها حكومة الوفاق لصد هجوم قوات خليفة حفتر على طرابلس، عن تقدمها في عديد المحاورها وأنها تمكنت من قتل 11 عنصرا من القوات المهاجمة