أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف، أمس الأول، على دعم الولاية بأغلفة مالية معتبرة لبناء مستشفيات جديدة لكل دائرة من الدوائر 21 بسعة تتفاوت بين كل دائرة، حسب الكثافة السكانية بها، معتبرا أن هذا القرار يرمي إلى تحسين الخدمات المقدمة في الجانب الصحي على الأقل بمقرات الدوائر وتوديع المعاناة التي يكابدها المرضى جراء التنقل الى المستشفيات البعيدة عن مقرات سكناهم.
وبخصوص النقص المسجل في الأطباء الأخصائيين على المستوى المحلي والوطني، فقد أضاف الوزير خلال زيارته لولاية باتنة، أن وزارته ستنجز خارطة جديدة تتضمن احتياجات كل ولاية عبر الوطن في هذا المجال، وستحدث مناصب جديدة تتوزع عبر الوطن بالتساوي وإن استدعى الأمر اللجوء إلى أخصائيين أجانب. كما طالب القائمين على مدرسة الشبه الطبي بالولاية، بإجراء مسابقة توظيف جديدة في أقرب الأوقات لسد النقص المسجل في الممرضين المختصين في توليد النساء.
وقد اعتبر وزير الصحة، خلال زيارته مستشفى الأمراض السرطانية، أن هذا الأخير مكسب هام، كونه الوحيد على مستوى القارة الإفريقية، وقد كلّف إنجازه، بحسب الوزير، 500 مليار سنتيم، منها 100 مليار للتجهيز فقط، في الوقت الذي استفاد هذا الأخير من آلة طبية متخصصة في الكي، داعيا أثناء تفقده لأجنحة المستشفى إلى الاعتناء به من خلال الصيانة الدائمة لمرافقه والحفاظ عليه كمكسب هام.
تحسين الخدمة العمومية أولوية
وأمر الوزير بوضياف، في اليوم الثاني من زيارته لباتنة، بتحسين الخدمة العمومية داخل المرافق التابعة لقطاع الصحة واعتبرها أولوية، حيث أنه كلف لجان تفتيش خاصة سرية تتولى تفقد شؤون القطاع في سرية عبر الوطن، وأي تقرير سلبي يقدم له سيعرض أصحابه إلى عقوبات، مؤكدا على واجب الالتزام المهني، ليكون بذلك الحل لتحسين الخدمة العمومية بالقطاع الذي يشهد - بحسب الوزير - نقائص مايزال يعاني منها عبر الوطن.
واغتنم، بوضياف زيارته لعاصمة الأوراس باتنة، لحث المواطنين على ضرورة أداء واجبهم الانتخابي يوم ١٧ أفريل القادم وأن يفوتوا الفرصة على الأعداء ويسجلوا حضورهم بقوة.