شهدت، أمس، مديرية الحملة الإنتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون، بسعيد حمدين، حركية كبيرة، وحضورا لمساندي المترشح ورجال الإعلام السمعي البصري والمكتوب بمن فيهم الأجانب وبعض من أفراد الجالية الجزائرية بالمهجر، فرحين بفوز تبون بكرسي الرئاسة وكلهم ثقة بأنه الرئيس الأصلح لإخراج الجزائر من النفق المظلم، ومواصلة محاربة أذناب العصابة وبناء جزائر ديمقراطية.
أعرب مراد عباشة مسؤول خلية التحليل والرصد على مستوى مديرية الإتصال بمديرية الحملة الإنتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون، في تصريح له لـ»الشعب» عن سعادته بالفوز المستحق لتبون كرئيس لكل الجزائريين الذين انتخبوا عليه ورئيس الجزائريين الحراكيين الذين عانوا الأمرين في الفترات السابقة نتيجة الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التي مرت بها البلاد.
ووصف المتحدث أجواء الفوز أمس بالرائعة والتاريخية بحكم الديكتاتورية التي مرت بها الجزائر، وميعت صورتها، قائلا إنه بعد الحراك المبارك تمخضت السلطة الوطنية لمراقبة وتسيير الإنتخابات بفضل الجيش الوطني الشعبي ما مكن من تنظيم إنتخابات.
وأضاف عباشة أن المترشح الحر وعد الجزائريين من خلال برنامجه وعد بتجسيد 54 التزاما تتمخض عنها استيراتيجية لبناء كل القطاعات وإعادة هيكلتها خاصة القطاعات الحساسة الإقتصادية، السياسية، العدالة الإجتماعية، الصحة، التعليم العالي، التربية، حيث سيكون هناك مختصون من أجل إعادة الهيكلة والبناء، وبالتالي إعادة دفع الجزائر الجديدة من خلال الإعتماد على سواعد الشباب والشابات من أجل تحميلهم المسؤولية والتمرس في الحكم، لأن الشباب يعول عليهم الرئيس الجديد كثيرا، ويضع ثقته بهم.
وأكد مسؤول الإعلام أنه من خلال الحملة الإنتخابية لمس حبا وتفاعلا وتجاوبا كبيرا للمواطنين الذين زارهم تبون بمختلف الولايات، حيث كان الشباب في الصفوف الأمامية مطالبين بالتغيير ومحاربة الفساد والرشوة والذهنية الجديدة التي هي دخيلة على المجتمع الجزائري، وتكرست في فترة النظام السابق، قائلا:» نحن متأكدون كمديرية حملة ومديرية اتصال ونضع فيه الثقة لأن له نظرة ثاقبة وتحليل جد واقعي للأمور وخبرة مهنية كبيرة في التسيير، في دواليب السلطة تمكنه من ترؤس الجزائر».
وأضاف عباشة أن الجزائري لا يخطئ يعرف الشخصية التي تملك الكاريزما والقوة والتحدي في التسيير، كما أن هناك أغلبية صامتة تريد أن يكون هناك انتخاب وإعادة بناء وتطوير الجزائر كونه المخرج الوحيد، مشيرا إلى أن المترشحين الذين لم تكن لهم مصداقية في الوسط الشعبي تراجعوا وفازت الشخصية الأبرز والكفؤة، ولها خبرة ويمكنها تسيير الجزائر في هذه الفترة.
في هذا الصدد، أشاد عباشة بمجهودات أفراد الجيش الوطني الشعبي الذي رافق الحراك، قائلا:» أنا متأكد أن الجزائر التي أنجبت الرجال والنساء الذين حرروا الوطن من الإستعمار، هي الجزائر الحقيقية ترفع التحدي لإعادة بناء الوطن»، مؤكدا أن الرئيس الجديد سيحارب الفساد، ويسترجع الأموال المنهوبة وسيحارب العصابة إلى آخر دقيقة ويرد الاعتبار للمظلومين.