دعا الناخبون من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بتونس، أمس، إلى «إحداث التغيير نحوالأفضل» وكذا «الحفاظ على الاستقرار». وخلال اليوم السادس والأخير من سير عملية الاقتراع المخصصة لأفراد الجالية الوطنية، شدد العديد من المقيمين بتونس الذين التقتهم «وأج» بمركز الانتخاب بالقنصلية العامة للجزائر بتونس، على اهمية الانتخابات الرئاسية، التي تبقى «وسيلة لضمان التغيير وفوز المترشح الذي أقنع الجزائريين ببرنامجه»، على حد تعبير الشاب علي عوينات الذي ينحدر من ولاية سوق أهراس.
كما أوضح محمد صالح ميرة، وهو من وادي سوف ويقطن بتونس منذ أكثر من ثلاثة عقود، أن الانتخابات الرئاسية هي وسيلة لـ»تلبية مطالب غالبية الشعب الجزائري والمخرج الآمن للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد». ويرى ياسين واكلي 21 سنة وهو طالب في المعهد العالي للإعلام الآلي بتونس أن تلبية مطالب الشعب تكون عن «طريق انتخاب رئيس الجمهورية يحظى بأغلبية»، داعيا الرئيس القادم إلى العمل من أجل «تحسين ظروف كافة أبناء الجزائر داخل وخارج الوطن». أما السيدة مباركة بوذراع، التي انتخبت رفقة اثنين من أبنائها، فقد عبرت بهذه المناسبة عن رغبتها في أن تساهم هذه الانتخابات «في فتح صفحة جديدة وطي المساوئ والسلبيات».
وعلى مستوى مكتب الاقتراع بولاية نابل، عبرت حسينة طارزي عن أملها في أن تكون هذه الانتخابات «وسيلة لإصلاح الوضع في الجزائر وتغييره للأحسن»، كما شددت على ضرورة « التزام الرئيس القادم بما طلبه الشعب الجزائري في حراكهم السلمي وعلى رأسها تطهير البلاد من الفساد وبناء دولة الحق والقانون». أما مصطفى سعيد وهوأستاذ جامعي فأوضح أن هذه الاستحقاقات «حق وواجب على كل جزائري سواء كان داخل أو خارج الوطن»، مشيرا إلى أن «الديمقراطية واختيار ممثل شرعي للشعب يكون بالانتخابات وليس وسيلة أخرى».