كانت ولاية بومرداس، أمس، على موعد مع الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها خمسة مترشحين، حيث شهدت مراكز ومكاتب الاقتراع الموزعة عبر 32 بلدية إقبالا متفاوتا للمنتخبين منذ افتتاحها على الساعة الثامنة صباحا وسط ظروف تنظيمية محكمة تحت أعين أعضاء المندوبية الولائية والمؤطرين الذين اشرفوا على سير عملية التصويت، فيما اتخذت مصالح الأمن إجراءات حازمة لمرافقة المسار الانتخابي وضمان سلمية العملية خاصة في بعض البلديات الشرقية التي عرفت احتكاكا خفيفا مع المعارضين للانتخاب..
أجواء انتخابية متفاوتة من حيث الحضور ونسبة التصويت المسجلة بين منطقة وأخرى شهدتها أمس مراكز الانتخابات 266 التي توزعت عليها الهيئة الناخبة المقدرة بـ 526 ألف مسجل مثلما رصدته «الشعب» في بعض المراكز الانتخابية التي عرفت إقبالا متواصلا للمواطنين منذ الصباح لكنها كانت أكثر كثافة في مراكز التصويت بالدوائر الكبرى خاصة الغربية منها كدائرة بودواو ببلدياتها الخمس، خميس الخشنة، دائرة الثنية وبومرداس.
وعرفت نسبة المشاركة ارتفاعا متزايدا من ساعة إلى أخرى، وبلغ معدل المشاركة في حدود الساعة 11:00 صباحا نسبة 10 بالمائة في مختلف البلديات، لترتفع عند الساعة 14:00 بعد الزوال في بعض البلديات منها خروبة إلى أزيد من 25 بالمائة، رأس جنات 20 بالمائة، 19 بالمائة ببلدية سيدي داود بدائرة بغلية و17 بالمائة ببلدية بن شود بأقصى شرق الولاية، مع تسجيل نسبة إقبال ضعيفة في مناطق أخرى كيسر، سوق الحد، تاورقة، بني عمران، عمال
الملاحظ أيضا في هذا الاستحقاق الانتخابي هو التنظيم المحكم وتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية والمراقبة المتواصلة لأعضاء المندوبية الولائية والمنسقين البلديين، حيث تم وضع كل التسهيلات أمام المواطنين لأداء واجبهم الانتخابي مثلما وقفت عليه «الشعب»، خاصة ما تعلق بحق أداء الواجب الانتخابي ببطاقة التعريف الوطنية بالنسبة للمسجلين في القوائم الانتخابية وإمكانية التسجيل الفوري في الأرضية الرقمية التي وضعتها السلطة الوطنية للانتخابات لرفع كافة العراقيل بالنسبة للأشخاص الذين تعذر عليهم الحصول على بطاقة الناخب وكذا التفويض والانتخاب عن طريق الوكالة.
والي بومرداس..الجزائر تدخل عهدا جديدا
من جهته، أدى والي بومرداس يحي يحياتن واجبه الانتخابي إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي بمركز علي حمدان وسط المدينة، حيث أكد في تصريح على الهامش بأهمية هذا الموعد الانتخابي الذي وصفه «باليوم المشهود في تاريخ الجزائر» وأضاف بالقول»إن الاقتراع والتصويت الذي يضمنه الدستور للمواطن أصبح في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد واجبا وطنيا سيساهم في فتح صفحة جديدة للجزائر.
كما ثمن المكلف بالإعلام على مستوى المندوبية الولائية للسلطة الوطنية للانتخابات عبد الله ندور السير الحسن لمجريات العملية الانتخابية والعمل الكبير الذي قام به المؤطرون والمنسقون من أجل إنجاح الموعد عن طريق الإشراف على مراحل التصويت ومراقبة القوائم الانتخابية، والعمل على تجاوزمختلف النقائص منها تعويض المؤطرين الغائبين ودعم المراكز والمكاتب بأعوان إضافيين من باب الاحتياط مثلما قال، مع العلم أن كل مكتب تصويت يتكون من رئيس مكتب و4 مساعدين ويكفي حضور عضوين لمباشرة عملية التصويت كما ينص عليه قانون الانتخابات.
وبقيت عملية التصويت متواصلة عبر كافة مكاتب الاقتراع بولاية بومرداس إلى غاية كتابة هذه الأسطر، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج المصوتين والمرشح الفائز في هذا الاستحقاق الانتخابي الذي ستظهر نتائجه المؤقتة نهار اليوم، مع الإشارة في الأخير عن تسجيل بعض المناوشات بين قوات مكافحة الشعب والمواطنين الرافضين للعملية الانتخابية في كل من بلدية دلس، الناصرية ويسر،فيما تم نقل بعض المكاتب المتواجدة بالبلديات المعزولة كتيمزريت، اعفير، وشعبة العامر إلى مراكز التصويت على مستوى الدوائر بداعي توفير الأمن اللازم للمؤطرين وصناديق التصويت.