طباعة هذه الصفحة

لعقاب، مدير الإعـلام الحملة الإنتخابية، تبــون

تجاوزات ببعض المراكز ووفاة مراقب بالبيض

سهام بوعموشة

الجزائر الجديدة لا تبنى برئيس يصل بالتزوير

كشف محمد لعقاب مدير الإعلام للحملة الإنتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون، عن حدوث تجاوزات بمراكز الإقتراع ببعض الدوائر والبلديات في حدود الساعة 14:00 بعد الزوال، خاصة بولاية قالمة التي وقعت بها تجاوزات كبيرة، مع وفاة مراقب بولاية البيض بسكتة قلبية نتيجة محاولة الإعتداء على زوجته.
ندد مدير الإعلام للحملة الإنتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون في تصريح للصحافة، بالتجاوزات التي حدثت في حق المراقبين التابعين لحزب، والتي أدت إلى وفاة أحد المراقبين ببلدية سيدي تيفور بولاية البيض وهوزياني الزين بسكتة قلبية عندما كان يدافع عن محاولة الإعتداء على زوجته من طرف مناضلي حزب الأرندي،حيث قدم المترشح الحر تعازيه لعائلة الفقيد.
في هذا الصدد، أشار لعقاب إلى أن هناك حزب معين ما يزال يضغط على النواب الذين يمارسون تدخلات في مكاتب التصويت، مضيفا أنه لم تمنح شارات للمراقبين التابعين للمترشح الحر، داعيا السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات للتدخل حفاظا على سمعة العملية الإنتخابية، ودعا أيضا المواطنين الحيطة والحذر وإخطارهم بكل تجاوز يحدث على مستوى مراكز الإقتراع.
وأضاف أنه سجلت محاولة للضغط من طرف بعض الأحزاب التي لديها مترشح معين، متأسفا أن الذي كانوا متخوفين منه قبل الإنتخابات وما أسماه بحرب نفسية دعائية وتضليل إعلامي، بدأنا نشاهده بشكل صريح من محاولات الإغراءات المالية، وتدخل بعض المسؤولين الإداريين الذين هم ممنوعون قانونا من التدخل مثل رؤساء المجالس الشعبية البلدية بمختلف الولايات، والذين لديهم انتماءات حزبية معينة والتي كان لها تأثير سلبي على مجرى الإنتخابات.
وفي هذا السياق أوضح مدير الإعلام بالحملة أن فيه اعتداءات لفظية،وبدنية في عدة ولايات قائلا: «سجلنا تجاوزات لكن لم نكن نتمنى أنها ترتقي لحدوث حالة وفاة، وأخطر ما في الأمر تدخل رؤساء المجالس الشعبية الولائية في عدة ولايات وبلديات وكذلك بعض رؤساء الدوائر». مطالبا السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات بأخذ إحتياطاتها فيما تبقى من الساعات، كما دعا جميع المواطنين لحماية أصواتهم من التزوير، مؤكدا أن ما يحدث هو تزوير مسبق في الإغراءات المادية والإعتداءات والسعي للتأثير على سلوك الناخب.
وجدد لعقاب تنديده بالتزوير مهما كان ومهما كان مصدره، قائلا: «الجزائر الجديدة لا تبنى برئيس يصل إلى السلطة عن طريق التزوير، نحن نسعى لكي تكون جزائر مبنية على رئيس شرعي مهما كانت نسبة المشاركة، خالية من التزوير وبعيدة عن تدخل المال الفاسد».
وأضاف أن المال الفاسد ما يزال يلعب دورا في هذه العملية الإنتخابية، وأن الخاسرون من الحراك الشعبي يحاولون أن يعيدوا هيكلة أنفسهم عن طريق هذه الإنتخابات، موجها رسالة للمواطنين أن يتجندوا لحراسة أصواتهم من هذا التلاعب والتزوير.
وعن سير العملية الإنتخابية أوضح مدير الإعلام بحملة تبون، أنه ما عدا الحدث المأسوي الذي أدى لوفاة مراقب هناك مكتب متابعة على مستوى المديرية الوطنية، حيث تتم المتابعة بأدق التفاصيل على مستوى كل الدوائر والبلديات والولايات، عن طريق المنسق الولائي أوالبلدي أوالمدير الولائي للحملة.
موازاة مع ذلك، قسمت الجزائر إلى ست مقاطعات كل مقاطعة بها ثمان ولايات تسهر على عملية المتابعة، ورصد عملية الخروقات وتطور نسبة المشاركة، وكذا التقديرات المحتملة خلال هذه العملية الإنتخابية، أضاف لعقاب.