في زيارة عمل قادتها، يوم أمس، لولاية تندوف، أشرفت «إيمان هدى فرعون» وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، على وضع حجر أساس لإنجاز مركز تقني لاتصالات الجزائر على مستوى المعبر الحدودي البري «مصطفى بن بولعيد» الرابط بين الجزائر وموريتانيا بغلاف مالي قدره 22 مليون دينار والذي سيسمح بالربط البيني بالأنترنت مع الدول المجاورة مما سيساهم في فك العزلة التكنولوجية عن الدول الإفريقية التي لا تمتلك امتدادا بحريا.
أكدت الوزيرة خلال استلامها لمشروع ربط الحدود الجزائرية الموريتانية بشبكة الألياف البصرية يوم أمس أن ربط المعبر الحدودي البري بهذه الشبكة يأتي لاستكمال الخطوة الأولى من الاستراتيجية العامة لتطوير قطاع الاتصالات، وهذا عبر استكمال الوصلات البحرية ذات التدفق العالي ومضاعفة التدفق ما بين الولايات وتوصيلها إلى أقصى نقطة في الحدود الجزائرية لإتاحة الفرصة للمتعامل الوطني الولوج إلى السوق الدولية عبر توصيل الجزائر بالدول المجاورة لها، ويعد مشروع معبر «مصطفى بن بولعيد» الرابط بين الجزائر وموريتانيا همزة وصل لعبور الأنترنت لدول غرب إفريقيا مروراً بولاية تندوف، والذي تم إنجازه في ظرف شهرين فقط وبإمكانيات وكوادر بشرية وطنية ما ساعد على خفض كلفة الإنجاز إلى 50℅وأضافت الوزيرة قائلةً إن الجزائر اليوم باتت تمتلك وصلات بحرية مع أوربا بعد تدشين الخط الرابط بين الجزائر وإسبانيا مؤخراً بالإضافة إلى وصلات قديمة مع تونس والمغرب واللتين تدخلان في إطار تأمين التدفق، موضحةً بأن النقاط الحدودية مع مالي والنيجر بالإضافة إلى النقطة الحدودية الرابطة بين الجزائر وموريتانيا تم وصلها بالألياف البصرية وهي فرصة تمكن المتعامل الوطني من دخول الأسواق الأفريقية والاستثمار في كل مجالات التكنولوجيات الحديثة.