أشرف، أمس، وزير التعليم والبحث العلمي، محمد مباركي، على توزيع جوائز الفائزين في مسابقة موريس أودان لهذه الطبعة، حيث تحصلت السيدة كوثر قوماري من وهران على الجائزة فيما يخص الحصة الجزائرية، بالإضافة إلى السيد سان فونقوس من فرنسا.
وعلى هامش توزيعه الجوائز بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني بالعاصمة، أكد وزير التعليم والبحث العلمي، أن هذه المبادرة تهدف إلى تشجيع الباحثين الجزائريين لكي يواصلوا مسيرة بحثهم في مجال العلوم الرياضية والطلبة الجامعيين في هذا الاختصاص، حتى يستطيعون الاستفادة من خبرات الباحثين الجزائريين وأن يكون هؤلاء المفكرون عبرة لهم، مهنّئا ممثلة الباحثين في الجزائر، السيدة كوثر قوماري.
وأضاف مباركي، أن حمل المسابقة إسم موريس أودان، الذي يعد رمزا لنضال القضية الجزائرية، هو فخر واعتزاز لكل الجزائريين وتشجيع في حد ذاته للكفاءات الجزائرية في مجال العلوم الرياضية، موضحا أن الجائزة موجهة للباحثين الذين وصلوا إلى مستوى معيّن كما يبعث الأمل لأجيال المستقبل.
واعتبر الوزير تزامن تنظيم مسابقة موريس أودان، التي انطلقت منذ سنة 2009 مع ذكرى وفاته، تحية لما قدمه هذا الرجل الشجاع الذي اختار التضحية والكفاح ضد الاستعمار الفرنسي من أجل حق تقرير المصير، مؤكدا أن نضاله من أجل الجزائر سيبقى راسخا في أذهان كل الجزائريين.
وأفاد الباحث في التاريخ محمد رباح، أن موريس أودان كان أستاذا له وأنه لشرف كبير أن يعلم من طرف الرجل الشجاع أودان، الذي قدم حياته من أجل القضية الجزائرية. وبالرغم من درايته بالإخطار والتهديدات التي كانت تنتظره، إلا أنه كان في عمق حرب الجزائر.
من جهتها أعربت الفائزة، كوثر قوماري، عن سعادتها بنيلها جائزة موريس أودان التي أهدتها إلى الجزائر، مؤكدة على أهمية الاحتكاك بباحثين دوليين من أجل تبادل الخبرات في مجال العلوم الرياضية وتطوير طريقة البحث، كما تساهم في تشجيع الطلبة الجزائريين الذين يدرسون الرياضيات لكي يكسبوا خبرات جديدة في هذا المجال.