يطالب سكان قرية تاسكنفوث ببلدية عين الحمام، ولاية تيزي وزو، من المسؤولين المحليين ضرورة انقاذهم من خطر انزلاق التربة، واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تفادي ما لا يحمد عقباه من خسائر بشرية ومادية، خاصة وأن هذا الانزلاق يهدّد المقبرة ويزداد اتّساعا.
ممثلو السكان أكدوا، لـ»الشعب»، أن الوضع لا يحتمل الانتظار أكثر مما هو عليه، حيث يشهد الطريق الوطني رقم 15، انزلاقا كبيرا للتربة زادت حدّته بعد الاضطرابات الجوية التي شهدتها المنطقة، وهو ما جعل السكان يعيشون قلقا وخوفا كبيرين كما ألحق أضرارا بالمقبرة. وبالرغم من توجيه مراسلات للجهات المعنية إلا أن الأمر لم يتغير، وقد قامت لجنة القرية بأعمال صيانة وترميم للحدّ من توسّع رقعة الانزلاق، غير أن ذلك ليس كافيا بسبب نقص الامكانيات واستمرار تساقط الأمطار والثلوج، وعليه يطالب السكان بإنجاز جدار واق يحميهم من خطر وشيك.
سكان ذراع الميزان وآيت يحيى موسى ينتظرون ربطهم بالغاز
يطالب العديد من سكان القرى بولاية تيزي وزو، من السلطات المحلية الاسراع لربطهم بشبكة غاز المدينة، خاصة أن هذه المناطق تشهد قساوة الطبيعة في فصل الشتاء، وهو الوضع الذي فاقم من معاناة العائلات القاطنة.
ناشد سكان بلديتي ذراع الميزان وآيت يحيى موسى، بولاية تيزي وزو المسؤولين المحليين، إدراج قراهم ضمن البرنامج التنموي الذي يضم المشاريع التنموية، بهدف مساعدتهم على الاستقرار، حيث يعتبر غياب هذه الطاقة من النقائص التي لازمتهم طيلة السنوات الأخيرة، وجعلتهم في رحلة مستمرة للحصول على غاز البوتان.
وفي هذا الصدد أكد ممثلو السكان، لـ»الشعب»، أنهم يمرون بظروف جد صعبة وتزداد معاناتهم في فصل الشتاء وكثرة الطلب على هذا المورد الطبيعي، علما أن المشروع الذي انطلق منذ عام 2007، ويشهد تأخرا كبيرا بسبب المعارضة وعجز المؤسسات المنجزة، مضيفين، أنهم رفعوا العديد من الشكاوى للمسؤولين المحليين إلا أنها لم تجد آذانا صاغية، وكانت في كل مرة تواجه بوعود لم تر النور، الأمر الذي زاد من معاناتهم.
ترحيل 130 عائلة إلى سكنات لائقة
تمّ ترحيل 130عائلة تقطن بالحي القصديري «رحاحلية»، بوادي عيسي ببلدية تيزي وزو إلى سكنات لائقة، وذلك في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، حيث تمّ تسخير لهذه العملية التي أشرفت عليها السلطات الولائية شاحنات لنقل المرحلين إلى سكناتهم الجديدة، وسط فرحة كبيرة للمستفيدين بعد سنوات من الانتظار.
وعبّر المستفيدون من هذه السكنات عن سعادتهم بترحيلهم إلى سكنات لائقة، مما سيسمح لهم بالاستقرار في ظروف جد حسنة، حيث أكدت لنا إحدى السيدات أنها تنفست الصعداء، بعد انتظار سنوات طويلة داخل البيوت القصديرية وما صاحبه من الحرمان، الشقاء والبؤس، وأضافت مستفيدة أخرى بالقول، «لقد تمكنا من تطليق حياة الشقاء بعد صبر طويل ومعاناة مع جملة من النقائص، وأتمنى أن تعمم هذه المبادرة الطبية على باقي المناطق التي مازالت تنتظر».