مشروع وطني لإخراح الجزائر إلى بر الأمان
ثلاثة أسابيع تنقضي من عمر الحملة الإنتخابية، التي تفصلنا عن نهايتها ساعات قليلة، حاول خلالها المترشح للرئاسيات، على بن فليس الذي زار 34 ولاية، في انتظار تنظيم تجمعين اليوم بكل من ولاية باتنة وخنشلة على أن يختتم حملته غدا بالعاصمة بتنظيم تجمع بالقاعة البيضوية، لتقديم مشروعه الوطني الذي أعطى حلولا عملية لمختلف الأزمات التي تعرفها الجزائر على غرار الأزمة السياسية وتردي الوضع الإجتماعي في البلاد.
بن فليس وهويخاطب سكان شرق العاصمة قال إنه لم يأت لتعلم السياسة بل هوحامل لمشروع وطني لإخراج الجزائر إلى بر الأمان، بتقديم حلول فعلية مدروسة وفق الواقع المعيش شاملا للمجالات الثلاثة، الإقتصادية، الإجتماعية والسياسية.
وصارح المترشح للرئاسيات الجزائريين بخطباته الواقعية الساردة للواقع المعيش في الوطن وما ينتظره المواطنون من عمل من أجل الارتقاء بهذا الوطن من خلال توحيد الصفوف، وحل الأزمة السياسية بإعادة بناء مؤسسات شرعية للدولة الجزائرية وغيرها من المقترحات التي من شأنها تنظيم العمل السياسي الحزبي وإعادة صياغة الدستور، مجددا أنها في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، يكرس نفسه لخدمة الشعب ووجب قول بن فليس، محاسبته والعمل سويا لإخراج البلاد من الأزمات التي تعرفها.
بن فليس الذي إختار لغة الصراحة لمواجهة الحضور من محبين ومناضلين وأنصار له من ولاية تبسة، بعد أن قال إنه لم يأت لتعلم السياسة أوالتمرن ولا لتقديم وعود واهية، وإنما يحمل مشروعا وطنيا شاملا لكل القطاعات وقائما بذاته، يحمل حلولا لأزمة الهوية التي فصل فيها الجزائريون باعتماد الإسلام، العروبة والأمازيغية.
وإغتنم رئيس طلائع الحريات، فرصة اللقاء بمواطني ولاية تبسة، للتذكير ببطولات أولادها الذين حاربوا الاستعمار الفرنسي وفي مقدمتهم الشهيد الشيخ العربي التبسي، ومن ثم قال بن فليس، أنا باديسي، إبراهيمي، وتبسي المرجعية، لينكر على من ينسبون استقلال الجزائر للرئيس الفرنسي السابق شارل ديغول، وهو يردد، الجزائريون افتكوا استقلالهم والحرية لم تكن صدقة أوهدية من ديغول بل كانت بفضل التضحيات الجسام لأبناء الوطن ممن وهبوا النفس والنفيس حتى تحيا الجزائر حرة مستقلة.
وفتح بن فليس ملفات محاربة البطالة، التكفل بمشاكل الصحة، التنمية، تطوير التجارة، وإعادة الاعتبار لكل نواحي عاصمة شرق البلاد، من خلال دراسة معمقة لكافة المشاكل الاجتماعية التي تتخبط فيها وتجسيد مشاريع تنموية كفيلة بإعادة الدفع بعجلة التنمية بالمنطقة حيث يري فيما تعلق بالشأن الاقتصادي بعدم تسييس القطاع الاقتصادي والمضي قدما في العمل بصبر وثبات وخلال سنوات قليلة ووفق برنامج محكم ينتعش الاقتصاد الوطني.
وخصص حيزا للمرأة بصفة عامة والقسنطينية خاصة حيث أكد على ضرورة التكفل بالمرأة العاملة وكذا المرأة الماكثة في البيت، معرجا بالحديث عن ذوي الاحتياجات الخاصة، الأسرة التربوية الواجب تقديسها والتكفل بانشغالاتها، ملفات عديدة تشمل فئات مجتمعية مختلفة قال عنها إنها بحاجة إلى التثمين وإعادة الاعتبار.
لقطات من سرتا
- بن فليس فتح نقاشا مباشرا مع الشباب الحاضر بطريقة دفعت بالمترشح إلى الحديث والتواصل معه بعقلانية.
- القاعة عرفت حضورا لا بأس به ميزها توافد كبير من شباب الولاية والولايات المجاورة منها باتنة تجاوبوا مع رئيس طلائع الحريات.
- تحدث بن فليس مخاطبا القوى الصامتة والمواطنين عامة قائلا «عليكم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع واختياركم رئيسا موحدا للجزائريين الذي تقع عليه مسؤولية الإصلاحات والتغيير الجذري.
سجلتها: مفيدة طريفي