طباعة هذه الصفحة

المشروع سُلِّم بطريقة مستعجلة

الطريق الاجتنابي سي مصطفى ـــ يسر خطر على المركبات

بومرداس: ز ــ كمال

استاء مستعملو الطريق الاجتنابي الرابط بين بلدية سي مصطفى ويسر باتجاه برج منايل من الوضعية الكارثية التي يشهدها هذا المقطع، الذي تحوّل إلى مصدر خطورة على أصحاب المركبات بسبب المطبات والحفر رغم حداثته حيث لم يمر على افتتاحه إلا سنوات قليلة، وبطريقة استعجالية لم تحترم فيه معايير الانجاز القانونية، ناهيك عن غياب الإنارة العمومية التي زادت من صعوبات استعمال هذا الطريق خاصة في فصل الشتاء.
رغم الحديث المتكرر عن تخصيص برنامج خاص لمباشرة عملية تهيئة شاملة لشبكة طرق ولاية بومرداس، وخاصة منها الوطنية والولائية التي تعرف حركة مرور كثيفة في بعض المحاور الرئيسية على غرار الطريق الوطني المزدوج رقم 12 الرابط ولاية بومرداس بتيزي وزو، الذي استفاد من أشغال تجديد الزفت جزئية على مسافة 18 كلم بمنطقة برج منايل ــ يسر، لكنها بقيت جزئية ولم تشمل أهم المحاور التي تعرف حالة تدهور متفاوتة.
هذا البرنامج الذي أعلنت عنه مديرية الأشغال العمومية الهادف إلى إعادة تهيئة وصيانة النقاط السوداء التي تعرفها شبكة الطرق بولاية بومرداس، خاصة منها ظاهرة انزلاقات التربة التي تهدد الطرق البلدية والولائية وحتى الوطنية، والأشغال المستعجلة المتعلقة بإنجار جدار صد لم تتجسّد بنسبة كبيرة، وتظل أجزاء معتبرة من هذه الشبكة مهترئة، وتحول استعمالها في بعض المناطق إلى خطورة على أصحاب المركبات منها الطريق الاجتنابي الذي يربط بلدية سي مصطفى بالمخرج الشرقي لبلدية يسر، حيث أصبح السير يقتصر على مسلك واحد فقط تتزاحم فيه الشاحنات بالسيارات الخفيفة بالنظر إلى حالة الطريق المهترئ، الذي لم يصمد سوى أشهر قليلة بعد افتتاحه نتيجة طبيعة الأشغال المغشوشة، ونوعية الزفت الذي ظهرت عليه تشققات خطيرة.
كما اشتكى مستعملو هذا المحور الرئيسي الرابط بين تيزي وزو والعاصمة مرورا بولاية بومرداس من غياب الإنارة العمومية على طول المقطع انطلاقا من مدخل سي مصطفى إلى مخرج بلدية الناصرية رغم استفادة الطريق من مشروع لتنصيب أعمدة الإنارة باستعمال مصابيح «لاد»، وتجديد الأعمدة القديمة تحت الحاح وشكاوي المواطنين وأصحاب المركبات وحافلات نقل المسافرين، إلا أن عملية الاستخدام لم تدم سوى أياما قليلة ليعود الطريق ليغرق مجددا في ظلام دامس هذه الأيام دون أن تتدخل المصالح التقنية المختصة لإصلاح العطب وإعادة تشغيل الإنارة.
نقاط سوداء أخرى عديدة تبقى تشكّل ظاهرة سلبية في طرقات ولاية بومرداس، بعضها لا يزال يشكّل عائقا كبيرا في حركة سير المركبات، من أبرزها النقطة السوداء على مستوى منطقة كوانين بالطريق الولائي الرابط بين الطريق الوطني رقم 25 انطلاقا من بلدية بغلية نحو الطريق الوطني رقم 12 بالناصرية الذي يشكل عقبة حقيقية في سير المركبات رغم مشاريع الترقيع العديدة التي استفاد منها، لكنها لم تفلح في ترميمه وإعادته إلى حالته الطبيعية رغم اعتباره المنفذ الوحيد الذي يربط 6 بلديات شرقية بفضائها الخارجي، وعدة محاور أخرى لم تستفد من عمليات صيانة وتجديد لطبقة الزفت منذ عقود مثلما يشهده الطريق الوطني رقم 24 الساحلي، حيث لم يعد صالحا تمام لسير المركبات في المقطع الرابط بين حدود بلدية سيدي داود إلى المخرج الغربي لبلدية رأس جنات في المنطقة المعروفة بأولاد بونوة.