كشف المترشح عبد القادر بن قرينة، أنه رفض عرضا تلقاه من أعلى مستوى أذناب العصابة لأجل تولي رئاسة الجمهورية، مؤكدا أنه ينتظر محاكمة عادلة لرؤوس الفساد ويضع ثقته في القضاء الجزائري لإدانة المسؤولين عن سرقة أموال الشعب، مؤكدا أن العصابة مازالت متمكنة وموجودة في مفاصل الدولة تسعى لأجل إفشال الانتخابات.
ذكر عبد القادر بن قرينة، خلال تجمع شعبي بقاعة السعادة بوهران، أنه رفض عرضا تلقاه من أعلى مستوى أذناب العصابة لأجل تولي رئاسة الجمهورية، وهذا بعد مناقشة الموضوع مع قيادة حركة البناء الوطني، مؤكدا لهم أنه لا يباع ولا يشترى ويريد أن يكون رئيسا نزيها ومخلصا بأصوات الشعب «الحلال» رافضا استقبالهم في مكتبه، موضحا أن العصابة مازالت متمكنة وموجودة في مفاصل الدولة تسعى لإفشال الانتخابات، وإذا تعذر عليها ذلك فإنها ستسعى لإفساد فرحة الجزائريين عبر تزوير الرئاسيات، داعيا الجزائريين إلى البقاء يقظين وأن يهبوا لصناديق الاقتراع حتى لا تجد العصابة فرصة للعودة إلى الحكم.
وعاد بن قرينة للحديث عن محاكمة رموز الفساد، مشيرا أنه ينتظر محاكمة عادلة ويضع ثقته في القضاء الجزائري لإدانة المسؤولين عن سرقة أموال الشعب الجزائري ونهبها، مثمنا دور الإعلام الجزائري الذي ينقل الحقيقة حول هذه المحاكمة التاريخية، مجددا التأكيد بأن هذا المشهد درس له عندما يضع أرجله بقصر المرادية لكي لا تمتد يده إلى أموال الجزائريين، متعهدا بأنه سيكون رئيسا خادما لهم ومتفانيا في مسؤوليته.
واعتبر بن قرينة أن وهران أصبحت قطبا صناعيا وسياحيا ونموذجا لعاصمة حقيقية يفتخر بها كل جزائري، لذلك يطمح بفضل التفاف الشعب لتصحيح اختلال البيئة الاقتصادية، متأسفا لبقاء الجزائر بعد 57 سنة تعتمد على الريع الذي سمح بتفشي الفساد ونهب أموال كانت ستسمح بخلق بيئة اقتصادية صلبة وعيش كريم للجزائريين، لكن العصابة قدمت برامج اقتصادية فاشلة ومنحت الاستثمارات بطرق ملتوية، خالقة بيئة أعمال غير جذابة مع ضعف في الإنتاجية، متعهدا برفع الأجور لمتوسطي الدخل والحد الأدنى للأجر.
وبالنسبة لبن قرينة البرنامج الانتخابي في شقه الاقتصادي الذي أعده، يتضمن الحلول الممكنة لمخلفات العصابة، مضيفا أنه يطمح لتحقيق اقتصاد تنافسي منتج، متنوع وموزع على جميع مناطق الوطن، وسيحول مدينة آرزيو إلى قطب للبتروكيمياء، مجددا التأكيد أنه سيفتح كل الملفات التي يطالب بها الشعب في إطار محاربة الفساد، متأسفا لوجود الجزائر في آخر قائمة الدول المستغلة للطاقات المتجددة رغم توفرها على كل المقومات التي تجعلها رائدة في هذا الميدان.
واستغل بن قرينة نزوله بمدينة وهران للحديث عن تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2012 التي ستحتضنها مدينة الباهية، حيث تعهد بأنه سيحرص شخصيا على السير الحسن لهذا الحدث الرياضي وإكمال إنجاز المنشآت والهياكل ومرافقة المكلفين بإتمام الأشغال، لإنجاح التظاهرة وجعلها الأفضل على الإطلاق في تاريخ هذه المنافسة المتوسطية.
وبعد أن نوّه بالأسلحة المتطورة التي تمتلكها القوات البحرية، جدد بن قرينة طمأنة الدول المجاورة وكل الشركاء في البحر الأبيض المتوسط، بأن هذه الأسلحة وغيرها ستستعمل للمحافظة على سيادة واستقلال البلاد واستتباب الأمن والاستقرار ومواجهة أي تهديد أو اعتداء واختراق، موضحا أن الجزائر ليست لها أطماع خارجية طبقا لعقيدتها بعدم تدخل الجيش خارج الحدود.
للإشارة، قبل تجمعه الشعبي بقاعة السعادة بوهران، كانت لبن قرينة وقفة بساحة أول نوفمبر، قدم خلالها كلمة مقتضبة، أكد فيها أنه أرادها وقفة رمزية بالساحة التي كانت مكانا للتظاهر والانتفاضة ضد العصابة ورؤوس الفساد، مجددا التزامه بتنفيذ مطالب الشعب.