أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين موسى دادة بلخير، من بومرداس «أن الدولة ماضية في سياسية التكفل بمختلف انشغالات ذوي الاحتياجات الخاصة في شتى مجالات الحياة الاجتماعية والمهنية ومواجهة كل أشكال الإقصاء وتسهيل عملية الإدماج»، مشيرا في هذا الخصوص «أن وزارة التكوين بصدد إعداد إجراءات تنظيمية جديدة لذوي الإعاقة تشمل فتح فروع منتدبة لمختلف الهيئات على المستوى المحلي، إضافة إلى تخصصات مهنية مكيفة خلال الدخول التكويني القادم لتفعيل دورها في مجال تنمية الاقتصاد.
شارك، أمس، موسى دادة بلخير، فئة ذوي الإعاقة، يومهم العالمي، على مستوى مركز التكوين المتخصص محمد تجويمات بقورصو بحضور عدة هيئات محلية وممثلي مراكز التكوين والمتربصين في إحياء الموعد بنشاطات وعروض مختلفة تبرز إسهامات القطاع في مختلف المجالات والأنشطة الاقتصادية من بينهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تحولت إلى عنصر فاعل بفضل ما يقدمه المركز الوطني من تخصصات تستجيب للتطلعات المهنية لهذه الفئة ووضعها الصحي والاجتماعي رغم صعوبات الاندماج التام في عالم الشغل.
استمع الوزير إلى انشغالات المتربصين من ذوي الاحتياجات الخاصة منها ما تعلق بالإدماج المهني وتفعيل نسبة 3٪ في مجال التوظيف على مستوى المؤسسات العمومية والخاصة وبعض المشاكل الاجتماعية الأخرى، وجدد موسى دادة التذكير «بالسياسة الاجتماعية التي اتخذتها الدولة للتكفل التام بهذه الفئة وتسهيل عملية الاندماج المهني عن طريق تشجيع التكوين وفتح مراكز جديدة مكيفة لكسب تأهيل علمي وتسهيل عملية المشاركة الاقتصادية عن طريق التكوين المتخصص الذي تضمنه 4 مراكز جهوية متخصصة ما مكن من تأهيل أزيد من 43 ألف معاق خلال السنوات الماضية.
وأضاف وزير التكوين أن الدولة «خصصت في إطار السياسة الوطنية الرامية إلى مواجهة الإقصاء الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة مكانة هامة لتسهيل عملية الإدماج والتكفل مثلما نص عليه القانون 02 / 09 المتعلق بحماية وترقية الأشخاص المعاقين المتضمن عدة أحكام تتعلق بأهمية التكوين كوسيلة للادماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة في المجتمع»، كما وعد خلال اطلاعه على نشاطات المتربصين «بتوجيه كل المجهودات نحو مساهمة أكثر للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لمساعدة هذه الفئة في تطوير أنشطتها الحرفية واليدوية وإنشاء مؤسسات مصغرة خاصة في مجال الصناعة التقليدية والسياحة»، ليتم في الأخير تكريم عدد من المتربصين بالمركز تثمينا لقدراتهم العلمية والفنية رغم الإعاقة.