تمر 16 يوما من عمر الحملة الإنتخابية التي يسعى من خلالها المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر 2019، علي بن فليس إلى شرح برنامجه الإنتخابي أوسع شريحة حيث التزم بتنظيم تجمعين في اليوم، ليقف إلى غاية أمس، بعد أن حط رحاله بكل من مستغانم وسيدي بلعباس، عند 27 ولاية، حرص على انتهاج واقعية في خطابته بإبتعاد عن الشعبوية والوعود الوهمية، وواجه الهيئة الناخبة بصراحة بالوضع الذي تمر به البلاد، مشيرا لعدم معرفته بالواقع الحقيقي لخزينة الدولة، ليؤكد قائلا : «أنا لا أعرف ما يوجد في خزينة الدولة، لذا لن أعطيكم وعودا بل سأعطيكم تعهدا من أجل مراجعة كل المشاكل التي تعترض حياتكم وكذا المؤسسات ومحاولة تذليلها وإيجاد حلول مستعجلة لها، بفتح حوار شامل وبناء، حتى لا تبقى البلاد أسيرة الأزمة»،مشددا على أهمية بناء الثقة بين الحاكم والمحكوم، معتبرا فتح مناخ إقتصادي بقوانين تسهيلية وبنوك تساعد على التمويل من أهم الحلول الواجب تجسيدها لتحقيق الرفاهية.
ملف ذوي الإحتياجات الخاصة كان من بين المحاور التي فتحها بن فليس من ولاية مستغانم، مؤكدا على ضرورة الإهتمام بهم حيث حمل برنامجه إنشاء كتابة الدولة، تخص الاهتمام بهذه الفئة، مرافقتها من مرحلة التعليم الإبتدائى إلى غاية توظيفهم، يشرف على تسيرها أصحاب الإختصاص، مقترحا في الوقت ذاته إنشاء وزارة الرقمنة لكشف المفسدين.
ثلاثة ركائز الفلاحة، السياحة، الصناعة التي تتميز بها ولاية مستغانم، أشار إليها بن فليس، والتي كان من المفروض وبفضل التوجيه الصحيح أن تشكل أقطابا هامة تدفع بعجلة التنمية والإقتصاد.
وكان مشكل الأراضي والعقود من أهم الملفات التي تحدث عنها بن فليس، حيث أبدى حرصه على ضرورة ترسيم الناس الآبار وإنجاز العمل وعلى مرافقة الفلاحين وتوجيههم من أجل تنويع المنتوجات وتحقيق اكتفاء ذاتي للولاية والوطن.
ولأنها عرفت بفنها الراقي تحدث بن فليس عن خصوصية الولاية التي تمتاز بالفن والموسيقى، المسرح السينما والشعراء والتراث الذي توجب حمايته والحفاظ عليه.
الرياضة كانت أيضا حاضرة في خطابه، حيث أكد أهمية الرقي بهذا المجال من أجل شبابنا على غرار الكرة المستديرة، مؤكدا ضرور تعميم المسابح لتكوين الأجيال عبر كل ولايات الوطن واعتبر فيما تعلق بحل الأزمة السياسية الذهاب للإنتخابات الحل الوحيد الذي سيمكن من إضفاء الشرعية على المؤسسات ويفضي إلى انتخاب رئيس شرعي يخضع للمحاسبة، وبرلمان حقيقي وتمثيلي للشعب ومسؤولين نزهاء وعدالة مستقلة تدافع عن الحريات ومصالح الشعب.
والتزم بن فليس من سيدي بلعباس، بفتح ملف منح التقاعد، مؤكدا على أن كل عامل يبلغ سن التقاعد سيستفيد من منحة التقاعد دون الأخذ بعين الإعتبار عدد سنوات العمل.
ولدى تطرقه للشأن المحلي، انتقد المعاناة والتهميش اللذين تعاني منهما الولاية على غرار العديد ولايات الوطن التي تم تهميشها في السابق، مشيرا إلى طابعها الفلاحي، وتعهد في هذا الصدد، بتمليك الأراضي لأصحابها وإنشاء بنك للفلاحة مخصص لمساعدة الفلاحين الصغار بمنحهم قروضا دون فوائد أو بنسبة فائدة صغيرة لتطوير الفلاحة في المنطقة.
كما التزم المترشح بإنشاء مناطق صناعية مرتبطة بالنشاطات الفلاحية في الدوائر الكبيرة مع تدعيم الدولة للمستثمرين بما يسمح بخلق نشاطات تنموية من جهة وخلق مناصب شغل للقضاء على البطالة.