حذر المترشح عبد العزيز بلعيد، أمس، من خنشلة من كل المناورات التي تقوم بها بعض الأطراف بهدف التلاعب بأصوات الشعب وتحويل مسار إرادته، داعيا إلى ترك المجال لتقرير مصيره.
أكد بلعيد مخاطبا الخنشليين بلسانهم الشاوي أن عليهم وعلى الشعب الجزائري الحفاظ على صوته وجعل قراره سيدا والوقوف على الصناديق للحيلولة دون مصادرة إرادته، موضحا أن الانتخابات هي الحل الوحيد، للخروج من نفق مظلم، وأن من يرفضون الانتخابات ليس لديهم حلول أوبدائل، فلا حديث عن اقتصاد دون تهيئة أرضية سياسية مستقرة نظيفة سليمة وصلبة.
وأشار المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر إلى أن هناك بعض اللوبيات بالداخل تحاول أن تتحين الفرص لتصطاد في المياه العكرة، داعيا إلى تفويت الفرص على المتربصين بالجزائر، متعهدا بإخراج الجزائر من أزمتها، في المقابل عبر عن ثقته في المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها مؤسسة الجيش التي ترافق الحراك وتحافظ على السيادة الوطنية والوحدة الترابية.
وقال بلعيد إنه جاء ببرنامج من أجل التغيير بصدق ويؤمن بالعمل مع الجميع دون إقصاء، ولكن على الشعب الجزائري أن يدرك أنه هو من بيده التغيير، مثلما خرج منذ 9 أشهر للدفاع عن كرامته وبالفعل نجح وغيّر الخارطة السياسية للجزائر، وعليه المواصلة بتحمل مسؤولياته تجاه الجزائر والوفاء لها.
... ومن أم البواقي: تغيير الممارسات السابقة
من أم البواقي التي حظي فيها باستقبال حار وخاص، أكد بلعيد أن ممارسات 20 سنة، مازال لها آثار كبيرة على الشعب الجزائري، ما يستدعي تغييرها قبل إطلاق أي عهد.
وحسب رئيس جبهة المستقبل هذا لا يعني فقدان الأمل في التغيير بل على العكس يجب العمل وتحريك القاطرة ابتداء من 12 ديسمبر وعدم الالتفات إلى المناورات والدسائس التي انتهى عهدها ولا تريد إلا توقيف سير الجزائر نحوالمستقبل.
وأشار بلعيد إلى أنه حان الوقت لبناء دولة المؤسسات والحق والقانون، واحترام قرار الشعب، عبر انتخابات شفافة ونزيهة، ولتجديد عهد الجزائر مع أبنائها يراعي إمكانياتها والتحديات المقبلة عليها، وقطع الطريق أمام أصحاب النوايا السيئة بدعم من جهات أجنبية.
وشدّد المترشح للرئاسيات على ضرورة اختيار الشعب لممثلين نزهاء ونظيفي اليد وأكفاء في المجالس المنتخب للمرحلة المقبلة، وعلى البرلمانيين أن يتحلوا بالشجاعة لسن القوانين ووقف المشين منها بدل تسخين الكراسي كما قال.