اعتبر، أمس، المترشح عبد القادر بن قرينة، المحاكمة العلنية لرموز الفساد عبرة له وللمسؤولين الذين سيحكمون البلاد بعد اقتراع 12 ديسمبر المقبل، مؤكدا أنه سيمنح المسؤولية في حال انتخابه للإطارات الكفؤة التي تخدم الشعب والبلاد بنزاهة وإخلاص، مشيرا أنه سيكون رمزا للوحدة والتسامح ومحافظا على الثوابت الوطنية وهوية الجزائر.
أكد بن قرينة، خلال تجمع شعبي بقاعة السينما بمدينة غرداية، أن محاكمة رؤوس العصابة والفساد هي عبرة له وللمسؤولين الذين سيحكمون البلاد بعد 13 ديسمبر المقبل، مشيرا أن الشعب سيشاهد عبر المحاكمة العلنية من صدعوا رؤوس الجزائريين بالنزاهة وأفقروهم وسرقوا ثرواتهم وابتسامتهم يتحدثون من وراء القضبان بعدما كانوا يتحكمون في رقابهم، معتبرا أن سجنهم هي من «بركات» الحراك الشعبي الذي رُفعت فيه الشعارات الوطنية المخادعة.
وذكر، أنه سيعطي الآمال لعموم الإداريين والمسؤولين ومسيري الشركات الوطنية والمشرفين على الصفقات الوطنية، الذين لم يتلوثوا بالفساد وتزوير أصوات الجزائريين، فالجزائر يوجد بها الآلاف من الإطارات الكفؤة والنزيهة يحتاجون فقط إلى من يمنحهم الثقة.
وبعد أن نوّه بخصال الأمير عبد القادر، أبرز بن قرينة أنه سيكون رئيسا رمزا للوحدة والتسامح ولمّ شمل جميع الجزائريين، قائلا «نحن دعاة وحدة وسلام لا حرب»، مستشهدا بأوروبا التي رغم اختلاف أديان ولغات شعوبها لكن بنظرتهم للواقع وحبهم لمصلحة التكتل تجاوزوا الدماء التي سالت والاختلافات العقائدية واللغوية والإثنية من أجل مصلحة الاتحاد، ملحا على ضرورة المحافظة على هوية الجزائر العربية، الأمازيغية والإسلامية.
وأشار بن قرينة أنه سيولي أهمية للتنمية وتوفير مناصب الشغل ورفع همة الجزائري، معتبرا أن ولاية غرداية بإمكانها أن تكون قطبا لصناعة الحرف والصناعة التقليدية، مضيفا أن هناك دولا تقدمت بفضل اهتمامها بالزراعة والحرف والصناعات التقليدية، مستشهدا بالعوائد المالية التي تجنيها الخزينة العمومية لدولة إيران من صناعة الزربية، كاشفا أن الفضل في تخصيص مسابقة لأحسن زربية يعود له لما كان وزيرا للسياحة والصناعات التقليدية، وسيحول الجائزة في حال فوزه برئاسيات 12 ديسمبر المقبل إلى جائزة رئيس الجمهورية لأفضل زربية، مؤكدا أنه فتح وقتها صندوقا لدعم الصناعات التقليدية وسيعمل على تفعيله ويدعم الحرفيات الماكثات بالبيت بالإمكانيات والتمويل والوسائل مجانا ومنحهن مداخيل كبيرة عبر الصندوق.
ودعا بن قرينة إلى المحافظة على تراث وعمران الجزائر ودعم السياحة الصحراوية، مشيرا أنه قدم ملفا للحكومة لما كان وزيرا من أجل تنمية السياحة في المناطق الصحراوية، لكن المسؤولين آنذاك رفضوه لأن تفكيرهم ـ حسبه ـ كان منصبا على أموال وعوائد البترول وتضخيم الفاتورات، مؤكدا أن هذا القطاع لا يحتاج لفنادق وهياكل فقط بل يحتاج إلى ثقافة سياحية واستقبال وبيع منتوج وتسهيلات وترويج دائم، متأسفا لواقع العمران بغرداية الذي تعرض للاعتداء والتشويه فهي ـ كما ذكر ـ ملك للتراث العالمي، موضحا أنه سيكون حريصا على تحويل غرداية إلى قطب سياحي وكذا توسيع جامعتها لتخصصات جديدة، ومواصلة دعم آليات تشغيل الشباب بطريقة تساعد هذه الفئة على إنشاء مؤسسات منتجة وخالقة للثروة.