قالت مصادر مقربة من بيت اتحاد العاصمة، إن إدارة الفريق باتت تفكر جديا في تعيين المدافع الدولي السابق محمد حمدود مديرا عاما للنادي، كخطوة أولى لإعادة الاستقرار وترتيب البيت العاصمي من جديد، بالنظر إلى المشاكل العديدة التي أثرت ولا تزال تؤثر بشكل سلبي على نتائج الاتحاد في الموسم الكروي الحالي.
وأضافت ذات المصادر ، أن حمدود، الذي سبق له العمل في العارضة الفنية للنادي قبل سنتين، كان حاضرا في مدرجات ملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة، حيث تابع مواجهة فريقه السابق أمام الوداد البيضاوي المغربي، في افتتاح دور مجموعات مسابقة رابطة أبطال إفريقيا.
يشار أن حمدود، الذي عمل مساعدا للمدرب البلجيكي بول بوت قبل سنتين في العارضة الفنية للاتحاد، كان قد استقال من منصبه رفقة مدرب حراس المرمى محمد رضا عاصيمي وقتها، بسبب خلافات حادة نشبت بينه وبين الرئيس السابق ربوح حداد، الذي كان يتدخل في خيارات الطاقم الفني، حسب تصريحات حمدود.
هذا ومن المنتظر أن تستعين إدارة الاتحاد في المرحلة المقبلة بلاعبيها السابقين لتسيير المرحلة المقبلة، بالنظر إلى درايتهم بخبايا الفريق من جهة، فضلا عن استغلال الخبرة التي يمتلكها أبناء «سوسطارة» ووضعها تحت تصرف فريقهم السابق، علما أنه في أواخر شهر أكتوبر الفارط، تحدثت بعض الأطراف عن تعيين حسين آشيو مديرا عاما للفريق، غير أن ذلك كان مجرد إشاعات.
وفي سياق آخر، تعثر اتحاد العاصمة أمام الوداد البيضاوي في المسابقة القارية، بعدما فرض عليه ممثل الكرة المغربية التعادل بهدف في كل شبكة، في مباراة ظهر فيها زملاء الحارس زماموش بوجهين، الأمر الذي أغضب كثيرا المدرب دزيري بلال في نهاية اللقاء، حيث وجه انتقادات لاذعة إلى مؤيد اللافي والبقية على المستوى الذي ظهروا به في المباراة، فضلا عن العجز البدني الذي أثبت مرة أخرى نقص التحضير البدني في بداية الموسم الكروي الحالي، بسبب عدم الاستقرار الذي يعيشه النادي، يضاف إلى ذلك قضية المستحقات المالية العالقة التي يدان بها لغالبية اللاعبين، التي قاربت 7 أشهر، وهو ما انعكس بشكل سلبي على مردود لاعبي الاتحاد في مواجهة الوداد، علما أن بعض العناصر كانت قد هددت بـ «مقاطعة» المباراة، وهو الأمر الذي أقلق المدرب دزيري بسبب نقص الخيارات، علما أن المشاكل التي يمر بها النادي من شأنها أن تضع دزيري في مأزق في الجولات القادمة من البطولة.