طباعة هذه الصفحة

بن فليس من ميلة وجيجل:

الوقت حان لتجسيد تغيير حقيقي وشامل

مبعوثتنا: آسيا مني

أكد علي بن فليس، المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر 2019، أمس، من ولايتي ميلة وجيجل، أنه لا يمكن الاستمرار في ارتداء شرعيات مزيفة وتحالفات صورية، كما لا يمكن تقزيم المواطنة والاستخفاف بها وإبعاد السيادة الشعبية بجرة قلم، وسحق الحقوق والحريات والإدعاء بتشييد نظام ديمقراطي لا تؤخذ منه سوى المظاهر المضللة، والتظاهر ببناء جمهورية المواطنة ودولة قانون والإستمرار دوما في المحافظة على تصورات وثقافات نظام تجاوزها الزمن والإدعاء بالتطلع نحو العصرنة السياسية الاقتصادية والإجتماعية، فقد حان الوقت حسبه لتجسيد تغيير حقيقي شامل في الميدان.

بن فليس قال إن البلاد تعيش أزمة سياسية، إقتصادية وإجتماعية ذات خطورة استثنائية، معتبرا إياها غير عادية ولا وليدة إختلالات ظرفية، هي أزمة نظام سياسي بأكمله يؤكد مرشح الرئاسيات.
من هذا المنطلق ومن قناعته، بأهمية تجسيد تغيير شامل يرى المرشح برنامجه الإستعجالي الوطني بأنه بمثابة سباق ضد الساعة من أجل إعادة الدولة الوطنية في أقرب وقت إلى حالة السير بمؤسسات شرعية من القاعدة إلى القمة لمواجهة الانهيار الاقتصادي والحد من التقهقر الاجتماعي وتجنيد الشعب حول مشروع وطني يرى فيه ترجمة وفية لتطلعاته وطموحاته وآماله بعد التشاور داخل فضاءات التحاور الحر.
وقدم بن فليس وهو يخاطب سكان ميلة رسالتين، رسالة الصراحة التي يفرضها واجب قول الحقيقة فيما يخص الوضع الصعب الذي تمر به الجزائر، ورسالة أمل لتحقيق الصمود الجماعي من أجل رفع التحديات الكبرى.
وبعد أن أعطى صورة شاملة حول أهم الحلول المقترحة لإخراج البلاد من الأزمة السياسية، تطرق إلى الواقع الإجتماعي الذي تعرفه جل ولايات الجزائر العميقة بما فيها ولاية ميلة، معتبرا أن الجزائر بحاجة إلى نمط اجتماعي جديد يمنح فيه لكل مواطن ومواطنة حقه المشروع في العيش الكريم حيث يتطلع برنامجه، لجعل الاستثمار البشري المحرك الحقيقي للرفاهية والنموالاجتماعي، يكون المواطن المحور الرئيس لهذا المسعى.
أما العصرنة الاقتصادية فلم تنحصر عنده في السكنات اللازمة، بل بتهيئة مكانة الوطن لولوج إقتصاد هذا القرن مع الإنصاف في توزيع الثورة بما يسمح ببناء وطن مزدهر ويضمن تنمية محلية حقيقية.
وعاد بن فليس من ولاية جيجل، لتجديد دعوته إلى الحفاظ على الهوية الوطنية ورفض أي تقسيم من أجل جزائر واحدة وموحدة، هوية وطنية مرتكزة على الإسلام والعربية والأمازيغية، مدافعا في الوقت ذاته على سيادتها التي ترفض أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية.
وفي حال إنتخابه رئيسا للجمهورية يقول علي بن فليس إنه سيبقي على كل صيغ السكن وتشجيع السكن الإجتماعي، مع إعداد بطاقية وطنية للسكن، تمكن من وقف ممارسات المحاباة ومنح السكن لغير مستحقيه، واعدا الشباب بمرافقة المستفيدين من مشاريع «أونساج»، وتسوية وضعية أصحاب عقود ما قبل التشغيل ملتزما بالقضاء على البطالة من خلال خلق مشاريع استثمارية.
للإشارة قطع الطريق المؤدي للقاعة التي كانت ستحتضن التجمع الشعبي للمترشح الحر للرئاسيات عبد المجيد تبون من طرف بعض الرافضين للإنتخابات وإضطر السائق لتغيير المسار.