أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أمس، أن الجزائر كسبت رهان توفير المياه الشروب للمواطنين، واليوم عليها أن تربح معركة التطهير، لاسيما على مستوى العاصمة، التي تبلغ نسبة ربط سكانها بمحطات التطهير حوالي 60%، في حين سيتم ربط الباقي بعد تجسيد المشاريع المسطرة، وبلوغ نسبة 100% مع حلول 2018.
وقال الوزير، على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى العاصمة رفقة الوالي عبد القادر زوخ، إنه من خلال المشاريع المسطرة لن يكون هناك أيّ مصبّ عشوائي للمياه القذرة بشواطئ العاصمة، والذي سيتحقق بدخول الشطر الثاني لمحطة معالجة المياه المستعملة ببني مسوس بطاقة إنتاجية تصل 50400 متر مكعب في اليوم، ومحطة براقي ذات الطاقة المضاعفة، وزرالدة، ناهيك عن برنامج إضافي للقطاع مسطر لـ2015 ومشاريع أخرى على عاتق الولاية.
وشدد نسيب على مسيري شركة إنتاج وتطهير المياه بالعاصمة «سيال»، على ضرورة الاهتمام بمجال التطهير. كما اقترح على الشركة الكورية، التي تقوم بتهيئة وادي الحراش، بإعداد دراسة لإنجاز شلال اصطناعي بعد معالجة مياه الوادي بدءاً من شهر جويلية المقبل، وهو الاقتراح الذي تحمّس له الوالي زوخ، الذي دعا «سيال» إلى التنسيق مع مصالح مؤسسة «أسروت» للتكفل بعملية إعادة تهيئة الأرضيات بعد الانتهاء من أشغال صيانة القنوات.
من جهة أخرى، وقف الوزير على مدى تقدم أشغال مجموعة من المشاريع الخاصة بمجال التطهير، سواء تلك المتعلقة بشاطئ «السابلات» الذي يعرف تقدما في عملية التهيئة، لاسيما على مستوى وادي الحراش الذي سيتم تسليم الشطر الخاص بتهيئة المصب نهاية شهر جوان المقبل، حيث طالب الشركة الكورية «دايو» باحترام المقاييس وآجال التسليم وتكوين الإطارات الجزائرية التي ستعهد لها مهمّة تسيير الوادي، مع إعداد عريضة تخص مختلف أشغال الصيانة التي يجب أن تقوم بها المؤسسة المسيّرة في المستقبل.
وفيما تعلق بالإجراءات المستقبلية المتخذة لضمان عدم عودة النفايات السائلة والصلبة إلى مجرى وادي الحراش، كشف الوزير عن دراسة ستكون جاهزة قبل نهاية شهر جوان المقبل، بالتنسيق مع السلطات المحلية لولاية البليدة، لتوسيع عملية تهيئة مجرى الوادي لغاية وادي حمام ملوان الذي يعد الممون الرئيسي له، معربا عن ارتياحه لبلوغ الدرجة الثالثة من معالجة مياه الصرف عبر مختلف محطات التطهير التي تعتمد الأشعة البنفسجية، وهي التقنية التي تسمح بإعادة استغلال هذه المياه في عدة مجالات.
زوخ يطمئن القاطنين على ضفاف الأودية بترحيلهم في الوقت المحدد
من جهته طمأن والي الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، السكان الذين يقطنون على ضفاف الوديان، لاسيما وادي الحراش، وكل الفئات الهشة التي تقطن في ظروف صعبة، بترحيلهم في الوقت المحدد، مشيرا إلى أن أهمية المشروع تستدعي المحافظة على المكسب. وفي هذا الإطار، قال زوخ إنه تم أخذ كل التدابير لتدقيق التحقيقات في قوائم المستفيدين، لأن الولاية حريصة كل الحرص على تفادي أخطاء العمليات السابقة، لاسيما إعادة بيع الشقق الموزعة.