طباعة هذه الصفحة

بعدما أطاح بالرّجاء البيضاوي في عقر داره

التّرجي التّونسي يُنذر «الكناري» قبل موقعة «رادس»

محمد فوزي بقاص

خطف نادي الترجي الرياضي التونسي صدارة المجموعة الرابعة من دور المجموعات عن رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم من شبيبة القبائل التي أطاحت الجمعة بفيتا كلوب الكونغولي، حيث تمكّن أبطال النسختين الماضيتين من الإطاحة بالعملاق المغربي الرجاء البيضاوي في عقر داره بملعب «محمد السادس» بالدار البيضاء، وأبانوا عن نواياهم الكبيرة في خطف ورقة التأهل الأولى إلى الدور ربع النهائي مبكرا، ما سيضع «الكناري» وبقية المنافسين في سباق طاحن لخطف الورقة الثانية في مجموعة الموت.
الترجي الرياضي التونسي سجّل ثنائية مبكرة في بداية اللقاء، وبعدها عرف كيف يسيّر المواجهة بذكاء كبير إلى غاية نهاية الوقت الرسمي بفوزه بثنائية نظيفة في أحد أقوى مباريات الجولة الأولى في دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، حيث بعث بذلك رفقاء الهدّاف «بدري» رسالة لكل المنافسين بأنهم يعتزمون هذا الموسم خطف اللقب الإفريقي الخامس في خزائن الفريق والثالث لهم على التوالي، بعدما أبانوا عن مستوى كروي راق جدا وعال، حيث سيطروا بالطول والعرض على اللقاء، وحتى في لحظات تضييعهم الكرة منعوا المنافس من الاقتراب لخط 18 مترا ما جعل الهجمات الرجاوية عقيمة، وهو ما يؤكّد بأن نادي شبيبة القبائل سيعاني الأمرين في سفريته المقبلة لملعب رادس المقرر إقامتها يوم الجمعة المقبل في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات، خصوصا أنّ «الكناري» يعاني من مشكل تذبذب النتائج الفنية هذا الموسم، وكذا من مشكل عقم المهاجمين أمام مرمى المنافس، بعدما عجزوا لخمس مواجهات متتالية عن فك شفرة منافسيهم وناب عنهم في ذلك لاعبو الوسط والدفاع، الأمر الذي بات يشكل صداعا رهيبا للطاقم الفني بقيادة المدرب الفرنسي «هوبرت فيلود»، الذي يتلقى بعد نهاية كل مباراة انتقادات لاذعة من قبل الأنصار ورجال الإعلام حول الخطط المنتهجة وطريقة اللعب.

تألّق الثّلاثي الجزائري قد يلفت أنظار «جمال بلماضي»

شهدت مباراة الترجي الرياضي التونسي ضد فريق الرجاء البيضاوي تألق الثلاثي الجزائري (بدران، شتي وبن غيث) من جانب الترجي، الذين أدوا مباراة كبيرة وقطعوا الأخضر واليابس على لاعبي نادي الشعب طيلة أطوار اللقاء، وهو ما جعلهم يلفتون الأنظار في المباراة الإفريقية الخامسة لهم على التوالي منذ انطلاق الموسم الكروي (2019 – 2020) بألوان فريقهم الجديد، وهو ما قد يخدمهم كثيرا خصوصا في حالة ما إذا بلغوا أدوار جد متقدمة في رابطة الأبطال الإفريقية التي توجه صوبها الأنظار كل موسم في القارة السمراء، من أجل محاولة إقناع الناخب الوطني «جمال بلماضي» لتلقي استدعاء للمنتخب الوطني في تاريخ الفيفا المقبل المقرر شهر مارس 2020، وبالتالي كسب أكثر وقت منافسة ورفع مستواهم الفني والتقني أكثر، خصوصا بعدما باتوا قطعة أساسية في تعداد المدرب التونسي «موين الشعباني».
الثلاثي الجزائري ولو أنه في وقت مضى تمكّن من تقمص الألوان الوطنية في أوقات متفرقة على غرار الثنائي (بدران وبن غيث) مع الأطقم الفنية السابقة، وكذلك الظهير الأيسر «إلياس شتي» الذي حظي بثقة المدرب «جمال بلماضي» خلال تربصين متتاليين، خصوصا أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للخضر يتواجد دائما في رحلة البحث عن بديل لبطل إفريقيا المصاب «محمد فارس»، وهو ما جعله يعود لاستدعاء «عبد اللاوي» في تربص الشهر الماضي بعدما استرجع الأخير كامل إمكانياته حين تماثل للشفاء من العملية الجراحية التي قام بها على مستوى القلب.
(بدران، شتي وبن غيث) سيكونون أمام فرصة لإقناع الجهاز الفني للخضر بأحقية التواجد مع أبطال إفريقيا في تربصات السنة المقبلة، خاصة وأنه سيظهر في مباريات رابطة الأبطال الإفريقية، وسيكون له شرف خوض كأس العالم للأندية التي ستقام بالعاصمة القطرية الدوحة من 11 إلى 19 ديسمبر الجاري، وهي فرصة كبيرة للثلاثي المذكور سابقا للتألق أمام أعين الناخب الوطني «جمال بلماضي» المتواجد حاليا بالدوحة.