خاطب مرشح الرئاسيات على بن فليس مواطني ولايتي سطيف وأم البواقي، بلغة الأمل في اليوم 14 من عمر حملته الانتخابية، حيث قال إنه يحمل للجزائريين رسالة أمل وتفاؤل قوامها الحوكمة في تسيير هذا البلد، الذي يرفض شعبه التدخل الأجنبي، مؤكدا أن الجزائر أرض الأحرار والأبطال وهو ما عكسته المسيرات الضخمة، التي خرج فيها الشعب عبر عدد من الولايات تنديدا بالتدخل الأجنبي ومساندة للجيش الوطني الشعبي على غرار ما عرفته ولاية سطيف بالأمس.
يواصل المترشح بن فليس الذي تمكن من زيارة 22 ولاية من ولايات الجزائر العميقة إلى اليوم، حملته التي دخلت أسبوعها الثالث، من أجل استقطاب الهيئة الناخبة وإقناعها بأهمية موعد 12 ديسمبر، خاصة في ظل الظروف الراهنة الصعبة التي تمر بها البلاد والتي لن تجد لها مخرجا سوى التوجه نحوصناديق الإقتراع.
وافتتح بن فليس الأسبوع الثالث من عمر حملته من سطيف، التي تطرق فيها إلى الوضع الذي تعيش على وقعه، الجزائر بعد أن تحالفت عليها قوى غير دستورية مع قوى أجنبية تريد الشر للبلاد والتي تمكنت المؤسسة العسكرية من تقليص نفوذ المفسدين والمتآمرين وأسقطت مناوراتهم، وحالت دون تفاقم الوضع أكثر، مجددا في هذا السياق، التأكيد على أن الذهاب للرئاسيات هوالخيار الأفضل، معتبرا أن أي تأخير في تنظيم الرئاسيات ليس في صالح البلاد، مبديا إحترامه لرأي المقاطعين، داعيا إياهم إلى الحوار من أجل ضمان الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات والتفرقة.
وشدد رئيس طلائع الحريات على ضرورة إكمال المشوار والقضاء على بقية العصابة والتي لن تكون إلا عن طريق إنتخابات يكون الشعب فيها هو السيد والفاصل في هذه المسألة.
ومن أم البواقي أكد بن فليس أن برنامجه الانتخابي الذي يتضمن في بعض محاوره التكفل بفئة الشباب، الذين وصفهم بسواعد وعقول تطوير الوطن، ووعدهم بتسليمهم مواقع المسؤوليات والتواجد في الطليعة لبناء الوطن من خلال تخفيض شرط السن في تقلد مناصب المسؤولية.
وتحدث عن مشروع الاستعجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الذي يهدف إلى إضفاء الشرعية على مؤسسات الدولة وتحرير الفعل الاقتصادي وعدم تسييسه، مع ضمان حق الفئات الهشة في العيش الكريم.
ووعد بن فليس بإصلاح القطاع الفلاحي وتطويره من خلال منح القروض للفلاحين الحقيقيين وإبعاد من أسماهم الذين استفادوا من أراضي فلاحية وقروض استثمارية دون وجه حق وعرج في الحديث على متقاعدي الجيش والحرس البلدي واعدا بفتح ملفهم اعترافا لما قدموه وفق ما تطلبه حاجياتهم وإمكانيات الدولة، ضمن حوار هادئ.
وتطرق المترشح إلى وضعية الطلبة الجامعيين حيث دعا إلى رفع المنحة والإعتناء بالنقل والإيواء من أجل تمكينهم من تحصيل العلم، من جهة، وتطوير الجامعة الجزائرية من جهة أخرى .