طباعة هذه الصفحة

بعد تقدم أشغال محطة تصفية المياه

عودة الأمل لفلاحي دائرة المنيعة بغرداية

غرداية: لحرش. ع

 تزامنا مع الوعود التي قدمها الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال زيارته الميدانية لولاية غرداية، خاصة بعد طرح عدد من مثلي مدينة المنيعة جملة من المشاكل تواجه المدينة البعيدة الواقعة على بعد مسافة 270 كلم من عاصمة الولاية.
من المرتقب أن يتم قبل نهاية هذه السنة استلام محطة تصفية المياه المستعملة بطريقة « التصفية الهوائية» بمدينة المنيعة بولاية غرداية، كتلك التي تم إنجازها بمدينة العطف والتي تعتبر أكبر محطة في إفريقيا لتصفيه مياه الصرف الصحي واستغلالها للسقي.
 وأشارت رئيسة المشروع بالمديرية الولائية للري، أن تقدم الأشغال بهذا المشروع بلغت نسبة 45 بالمائة، مبرزة دور هذه المحطة في المحافظة على البيئة وحمايتها ودعم جهود التنمية المستدامة بالمنطقة من خلال التكفل بالمياه المستعملة للأحياء والنسيج الحضري للمدينتين المجاورتين حاسي القارة والمنيعة بطاقة معالجة تصل إلى  33.500 متر مكعب يوميا.
وصممت هذه المنشأة التي أسند إنجازها

 إلى مجمع «أمينهايد» الجزائري بغلاف مالي يقارب واحد مليار دج حسب مخططات الإنجاز وبالشكل الذي يسمح بمعالجة المياه المستعملة طبيعيا، حيث ستضمن المحطة مصبا للمياه المستعملة بالمنطقة الرطبة «المالح» معالجة وفق متطلبات البيئة، كما تغطي هذه المحطة برنامج كبير ومستقبلي لحماية البيئة والموارد المائية لبلديات ولاية غرداية بمساحة 35 هكتارا، كما تقع بآخر نقطة لمدينة حاسي القارة والمنيعة تجبنا للروائح الكريهة التي قد تنبعث من المحطة، وكذا الموقع الملائم الذي تم اختياره بعيدا عن السكان.
 وقد ذكرت المصادر، أن هذه المنشأة التي تعتمد على طريقة التصفية الطبيعية تتوفر على 4 أحواض وأربعة أخرى لتصفية المياه المستعملة قبل أن يتم ضخ جزء منها في البحيرة وما تبقى منها يوجه لأغراض السقي الفلاحي، كما سيتم استغلال البقايا الغنية بالمواد العضوية المترسبة بالأحواض لتسميد التربة الزراعية.
وتعد هذه التجربة ناجحة بكل المقاييس خاصة المتابعة الميدانية التي قدمها والي غرداية السابق يحي فهيم من أجل الإسراع في وتيرة أشغال المحطة السابقة، الأمر الذي أثار إعجاب طاقم الحكومة.