طباعة هذه الصفحة

نقاش ثري حول تسيير الأزمات الطّبيعة بجامعة المدية

التّنسيق مفتاح التّحكـــّم فــي الأوضــاع الطّارئــة

المدية: علي ملياني

دعا عباس بداوي، والي المدية، مصالح الحماية المدنية والجهاز التنفيذي خلال افتتاحه لليومين الدراسيين حول منهجية إعداد وتحضير مخططات تنظيم وتنسيق الإسعافات «تسيير الأزمات» بجامعة يحيى فارس، إلى التصدي بقوة إلى الإشاعة والحضور الفعلي للأفراد وتحيين المعلومات التقنية والمقاييس بصفة يومية خاصة لما نتحدث عن الأزمات الكبرى، مع ضرورة إشراك الجماعات المحلية.
تعهّد بداوي في كلمته في هذا الحدث الأول من نوعه المنظّم من طرف مديرية الحماية المدنية بالولاية،  بتقديم كل الدعم والوسائل لتأدية الأفراد لمهامهم النبيلة، والتي تتعدى في الكثير من الأحيان الأعمال البسيطة إلى تسيير الأخطار الكبرى حماية للأرواح البشرية، مشيرا في هذا الصدد أمام المشاركين بما في ذلك الطلبة الجامعيين تخصص نظافة وأمن صناعي، وكذا مسؤولي مكاتب حفظ الصحة والمناطق الصناعية، إلى وجود أخطار كبيرة تتعلق بالمناخ  بهذه الولاية بسبب تضاريسها الوعرة، واستدعى  ذلك حسبه من السلطات وخلية اليقظة التي يشرف عليها خلال الأسابيع الفارطة التدخل العاجل بهدف المحافظة على سلامة المواطنين وأرزاقهم أثناء غزارة الأمطار، كما أنّه تمّ إعداد عدة خرائط لمجابهة عديد الأخطار الكبرى، ومن بينها خطر الفيضانات، حيث تمّ تسخير كل الإمكانيات البشرية واللوجيستية للتدخل بالتفاعل مع مختلف البرقيات الجوية الخاصة، إلى جانب تعزيز وسائل تدخل هذه الجماعات    بالحرص على تنسيق العمل بين مختلف المتدخّلين.
وأكّد بداوي بهذه المناسبة بأنّ تعزيز البلاد لمجابهة أي خطر كارثي تعد أولوية لحماية أرواح المواطنين والمنشآت الإقتصادية، بدليل مباركته لهذا الحدث، فضلا على أن مصالحه ستعمل بكل الإجراءات الإحترازية لتطويق أي خطر، مطالبا هؤلاء بوجوب التجنيد والتعاون لتطبيق الخطط المحينة وفق التشريعات الجديدة، داعيا المنظمين لهذين اليومين الدراسيين لمضاعفة الجهود بغية التكفل أكثر بنتائج الكوارث وتقديم خدمة نوعية لفائدة المواطنين، منبّها في الوقت ذاته عقب عرض فيلم وثائقي حول أهم الأخطار إلى حتمية محاربة تحيين بنوك المعلومات.
وأبرز محمد لشهب العين، مدير الحماية المدنية بهذه الولاية، أهمية الإمكانيات التي تعزّزت بها الولاية في مختلف التخصصات بوضع عدة مقاييس للتدخل، من بينها السبع عوامل تكنولوجية والتي إن غاب التنسيق ما بين مختلف القطاعات يصعب التحكم فيها، باعتبار أن معظمنا لا يعي ماهية تنظيم وتنسيق الإسعافات وتسيير الأزمات، كاشفا بأنه خلال زلزال الأصنام لم تنقصنا الوسائل بل التنظيم، جازما بأن الحصول على المعلومة في وقتها يساعد على نجاعة التدخل، وعلى أنه من اليوم فصاعدا يجب التأكيد بأنه يجب علينا القيام بما هو مطلوب وليس العمل بما هو إجراءات قديمة.