يلتقي المترشح الحر لرئاسيات 12 ديسمبر عبد المجيد تبون، اليوم، سكان ولاية غرداية لشرح برنامجه الإنتخابي في الأسبوع الثاني من الحملة الإنتخابية، وكما هو معروف فإن خطاب المترشح مباشر ومستوحى من وضعية ومشاكل الولاية التي يحل بها، وتتزامن زيارته مع التقسيم الإداري الجديد لولايات الجنوب الذي أقره مجلس الوزراء أمس الأول، وشكل مطلبا ملحا من طرف سكان المنطقة للتكفل أكثر بإنشغالاتهم، فما هو الخطاب الذي يحمله لهذه الولاية ؟.
من خلال متابعتنا للحملة الإنتخابية للمترشح الحر بعدة ولايات خاصة الجنوبية، يلاحظ إطلاعه على المشاكل المحلية التي يعاني منها سكان هذه الولايات، خاصة وأنه تقلد منصب وال في سنوات سابقة وكان له احتكاك مباشر بمواطنيها، ما جعله محل ثقة لديهم وخلق لديهم أمل في إمكانية إخراجهم من دائرة التهميش من خلال برنامجه.
ومن المتوقع أن يتضمن خطابه طابعا إجتماعيا، إقتصاديا وسياحيا أيضا، بحكم الطابع المميز للولاية واحتياجات سكانها، خاصة بعد قرار مجلس الوزراء التقسيم الإداري لولايات الجنوب لتعزيز اللامركزية وتقريب الخدمات والمرافق العمومية خاصة بالمناطق الحدودية، وجعل هذه المناطق محركا للتنمية الإقتصادية، وهذا ما أشار إليه تبون في خطابه في الأسبوع الأول من الحملة الإنتخابية بولايات بشار، أدرار والنعامة، ملتزما بجعل هذه المناطق منتجة ومصدرة للزيت والسكر.
ويتضمن برنامجه أيضا إصلاحا شاملا للتنظيم الإقليمي ولتسيير الإدارة المحلية من خلال الإصلاحات التي من شأنها تحديد بشكل دقيق اختصاصات كل من الدولة والجماعات المحلية في إطار نهج تكاملي أي تقسيم إداري جديد يتماشى مع الواقع الجديد للبلاد، وبما أن ولاية غرداية تزخر بمؤهلات سياحية فإنه من المنتظر أن يتطرق تبون للعمل على تطوير الولاية سياحيا وهذا ما التزم به في برنامجه بتطوير التدريب والتكوين في قطاع السياحة الذي لديه قدرة عالية على إستيعاب اليد العاملة والحد من بطالة الشباب وتعزيز الوظائف الموسمية.
كما يرتقب أن يشمل خطابه أيضا إعداد الشباب لتحمل مسؤولياتهم السياسية والإجتماعية والإقتصادية، والعمل على ظهور جيل جديد من رجال الأعمال واعتماد إطار قانوني وتدابير لتسليم فعلي للمشعل إلى الشباب، وسيجدد دعوته للمشاركة في الإنتخابات لإنقاذ الجزائر في مرحلة صعبة تتطلب التفاف كافة الشرائح حول خيار النهوض بالجزائر.