كشفت مفتشية البيطرة لولاية سيدي بلعباس عن ظهور أول بؤرة لداء اللّسان الأزرق بإحدى المستثمرات الفلاحية المتواجدة ببلدية مرحوم، جنوب الولاية، حيث تم اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية ومنها إعادة حملة تلقيح الأبقار التي سيشرع فيها، مع بداية الشهر الداخل.
أفاد المفتش الولائي للبيطرة، ضيافي قاضي، بأن العينات المقتطعة من حالة الإصابة تم إرسالها إلى المخبر، أين تم التأكد من الإصابة بداء اللسان الأزرق، مما استدعى وضع مخطط استعجالي للتدخل بالتنسيق مع عدة جهات ومصالح معنية إلى جانب المربين والفلاحين، بغرض مواجهة المرض الذي يشكل خطرا حقيقيا على الثروة الحيوانية بالمنطقة، ما يتعيّن على المرّبين الإسراع في وقف زحف الحشرات والبعوض الناقل للعدوى، انطلاقا من البؤرة المكتشفة، عن طريق عزل الحيوانات المصابة ومعالجتها بالمضادات الحيوية، فضلا عن رشّ الفضاءات المحيطة بهذه القطعان بالمبيدات والقيام بعمليات تطهير كاملة للمستثمرات باستعمال المواد المضادة للفطريات التي تجد في الرطوبة عاملا ملائما لتكاثر الحشرات، هذه الأخيرة التي تعد السبب الرئيسي في تنقل العدوى بين رؤوس الماشية. وأكد أيضا أن العمل الوقائي يتطلب تضافر جهود الجميع، حيث يتعين على مصالح الولاية إسداء تعليمات لرؤساء البلديات على مستوى الولاية لإعادة عمليات محاربة الحشرات عن طريق رشّ المبيدات لتفادي انتشار المرض.
خصصت مفتشية البيطرة أكثر من 10 آلاف جرعة لقاح لمكافحة مرض اللّسان الأزرق، وهي الكمية الموجودة في مخزون السنة الماضية، على أن يتم جلب كميات أخرى إن اقتضت الحاجة ذلك. كما تكثف المفتشية من حملاتها التحسيسية والتوعوية لمحاربة الداء من خلال تلقين الفلاحين الاحتياطات الواجب القيام بها وإطلاعهم على الأعراض التي تسبق الإصابة بالمرض مع تحسيسهم بضرورة تلقيح الماشية .