تحت شعار «من المنتج إلى المستهلك»، يفتتح، غدا، الصالون الوطني للمنتوجات المحلية، حيث ستكون التمور المنتوج الشرفي للطبعة حسب ما أعلن عنه دوبي بونوة العجال رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الغرفة بقصر المعارض «صافكس».
بالنسبة للتمور أبرز بونوة العجال في رده على أسئلة الصحافة أن 16 ولاية ستعرض منتوجها من التمور وهناك 37 عارضا (منتجا)، جاؤوا لعرض منتوجاتهم مباشرة أمام المستهلك بدون تدخل وسطاء يجعل المنتوج يصل إلى المواطن بأسعار مضاعفة، فيعرض عن اقتناءه.
قال بونوة العجال إن الغرض من الصالون هو تمكين المواطن من اقتناء المنتوج من التمور مباشرة من المنتج بسعر معقول، مشيرا إلى أن الطبعة ستعرف عرض منتوجات أخرى خاصة من 48 ولاية للتعريف بمنتوجاتهم.
و من جهته، أكد خير الدين المعز نائب رئيس المجلس الوطني المهني لشعبة التمور أهمية التظاهرة، لأنها ستجمع 4 أقطاب كبرى منتجة للتمور، وقال إن الواحات الجزائرية تزخر بـ 491 نوع من التمور.
و بالموازاة مع الصالون الوطني للمنتجات المحلية يفتتح اليوم الصالون 4 للنباتات العطرية، الطبية والزيوت الأساسية لمدة 4 أيام المنظم من قبل الغرفة الوطنية للفلاحة والمجلس الوطني للنباتات العطرية والطبية الذي أنشئ نوفمبر 2018.
و في رده على سؤال حول تصدير تونس لتمور جزائرية، قال المتحدث إن الكمية المهربة إلى هذا البلد لا يمكن تصديرها لأنها قليلة وهي في الغالب توجه إلى الاستهلاك المحلي، لأن التونسيين يحبون التمور الجزائرية لجودتها وللذتها الفريدة في العالم ككل.
الهدف من الصالون حسب ما أوضح رئيس المجلس الوطني للنباتات العطرية والطبية زيدان منور، جمع أكبر عدد ممكن من المنتجين للنباتات لعرض منتوجاتهم على الجمهور على أساس أن التظاهرة ترمي إلى تقريب المستهلك من المنتج، بالإضافة إلى تثمين هذه المنتوجات التي ثروة هامة بالنسبة للاقتصاد.
عدة نباتات عطرية كنبتة «الارغان» عرفت إنتاجا وافرا في منطقة السهوب، وفي هذا الصدد أفاد زيدان أن منتوج هذه النبتة عرف ارتفاعا كبيرا حيث حقق سنة 2017 كمية 16 كلغ في 1 طن، والسنة الماضية 17.5 كلغ في الطن الواحد ليتجاوز 19 كلغ خلال السنة الجارية، في حين أن إنتاجه على المستوى العالمي هو 14 كلغ في الطن.
وأضاف أن زيت « الارغان» تم تحليله في مخابر أوروبية التي أثبتت جودته، وأكدت إمكانية اقتحامه الأسواق الخارجية، إلا أن الكمية التي تنتج من هذه النبتة وغيرها غير كافية لتوجه إلى التصدير.
ينتظر حضور زوار كثر لأن الغرض من الصالون هو بيع المنتوج للمستهلك مباشرة كما يتخلل التظاهرة ندوات ولقاءات مفتوحة على الجمهور.