طباعة هذه الصفحة

بن فليس من غرداية:

التحذير من الشقاقات والتعهد بأن يكون جامعا للجزائريين

مبعوثتنا : آسيا مني

 تعهد على بن فليس بأنه سيكون جامعا للجزائريين في حال فوزه في الاستحقاق المقبل، محذرا وهو يخاطب الشعب الجزائري من ولاية غرداية عبر تجمع جمعه بالعديد من مواطني المنطقة، من الشقاقات التي تهدد البلاد، داعيا إياهم إلى التمسك بالوطنية والوحدة وفاء لرسالة الشهداء.
إنطلاقا من الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد، على ضوء الحراك المستمر، قال بن فليس بعد أن حيا كل جزائري خرج من أجل قول كلمة الحق ضد من عاثوا في البلاد فسادا وكانوا وراء إسقاط «العصابة»، إن الرئاسيات فرصة والحل الأنسب لتجنيب البلاد والشعب محاولات بقايا العصابة لإرجاع الجزائر للعهد الفاسد» مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية  تقوية الدولة الوطنية.
ومن هذا الباب يرى رئيس حزب طلائع الحريات ضرورة بعث الثقة، واتخاذ تدابير للتهدئة كسبيل للخروج من الأزمة وتجنيب البلاد المزيد من المحن والمعاناة، والخروج من التوترات والفوارق التي تحاول جهات تغذيتها أكثر، داعيا في هذا الصدد إلى أهمية التفاف الشعب حول الرئاسيات، التي تكون المكمل الضروري للشروط المؤسساتية والقانونية.
وفي حال فوزه، يقول بن فليس إنه سيعمل على تجسيد مخطط استعجالي يهدف إلى تأسيس نظام سياسي ينتخبه الشعب ويمنحه الشرعية ويحقق المساواة بين المواطنين بين مختلف جهات الوطن، مع  العمل على إنهاء الفوارق ومحاسبة المسؤولين وتعهد بفتح المجال أمام المعارضة، مشددا على أنه سيكون جامعا للفرقاء باعتماد الحوار بعيدا عن الشتم والقذف وأنه سيشجع على لم شمل الجزائريين وتضامنهم دون فوارق وعرقية أو مذهبية.
وحمل بن فليس الأحداث التي شهدتها المنطقة قبل سنوات إلى النظام السابق ولدى تطرقه للشأن المحلي الخاص بولاية غرداية،أكد بن فليس ضرورة تنمية المنطقة من خلال تطوير القطاع الفلاحي والصناعة مع الاهتمام بفئة الشباب وفق البرنامج الانتخابي الذي سجل فيه أهمية إعادة الاعتبار لكل ولايات الوطن التي لطالما عانت التهميش.
كما وعد بن فليس بفتح ملف الدعم الذي توجب أن يستفيد منه مستحقوه دون غيرهم، رافضا تقديم وعود غير مبنية على الصدق الذي يبنى الأوطان، من جهة أخرى، اعتبر المترشح أن مشكلة البطالة سيتم حلها من خلال خلق مناخ أعمال في الجزائر، يعتمد على الرقمنة ومحاربة البيروقراطية وفتح المبادرة أمام الاستثمار الفلاحي والصناعي.

..ومن ورڤلة:
بنـــاء دولـــة قانـــون ومحاربــة الفسـاد

أكد أمس المترشح علي بن فليس خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة مفدي زكرياء بورقلة، أن الجزائر لا تبنى بمنظور أحادي، مشيرا إلى ضرورة تبني حوار وطني جامع دون إقصاء أو تمييز من أجل تحقيق التقارب للخروج بالبلاد من الأزمة الحالية.
أوضح المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر خلال تقديمه لبرنامجه الانتخابي أن ما سيسعى لتحقيقه في حال انتخابه رئيسا للبلاد هو بناء دولة قانون أساسها سيادة الشعب ورقابة الشعب على الحكام مقترنة بنظام اقتصادي يحارب الفساد والمفسدين من أجل وضع الاقتصاد الوطني على السكة الصحيحة كما تطرق إلى ملف القدرة الشرائية للمواطن الذي وعد بفتحه بعيدا عن الارتجال والعفوية، معتبرا أن الحديث عن أي زيادات في الأجور لتحسين الإطار المعيشي للمواطن لا يكون دون إلمام بالأمور  والمعطيات الحقيقية، مؤكدا «لا أشتري أصوات الشعب بل أسعى لكسب قلوبهم».
وأكد المتحدث حرصه على استقلالية القضاء والفصل بين السلطات، مضيفا أن الحلول والمشاكل في يد السياسيين الذين يجب أن يكونوا على قدر من المسؤولية، منوها إلى دور المؤسسة العسكرية في الجهات الأمنية في حماية أمن واستقرار البلاد.
وأكد بن فليس على توزيع الثروة بالعدل على كافة الجهات في الوطن انطلاقا من اعتبار الجزائريين سواسية في كل شبر من القطر الوطني مع احترام خصوصية كل جهة.
أردف أنه سيسعى من أجل إعلام وطني حر يدافع بكل استقلالية عن المبادئ والقيم، كما أشار إلى أنه سيركز على الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي وعد بالنظر في إنشاء وزارة تهتم بهم وكتابة دولة للتعليم الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي حديثه عن السياسة الخارجية اعتبر أن السياسة الداخلية ستكون مرآة السياسة الخارجية، مؤكدا على أن بعض الملفات لا تعالج خلال الحملات الانتخابية وإنما تحتاج إلى دراسة معمقة حولها من طرف الخبراء والمختصين.

ورڤلة: إيمان كافي