افتتحت، صباح أمس، بالمكتبة المركزية لجامعة «امحمد بوقرة» ببومرداس، أشغال الملتقى الدولي لحاملي الدكتوراه في طبعته الأولى بعنوان»دوكتوريال 2014» بحضور ممثلين عن 19 جامعة جزائرية إضافة إلى حوالي 24 خبيرا ومكونا من فرنسا، المغرب وتونس، وكذا عدد من ممثلي المؤسسات الاقتصادية الوطنية.
كشف ممثل لجنة التنظيم وعضو النادي العلمي فضاء المعرفة أحد شركاء الملتقى، أن التظاهرة تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر، حيث جاءت في إطار مشروع اوسموس الاوروبي، الهادف إلى خلق فضاء لتكوين وتوجيه أساتذة ما بعد التدرج الذين هم حاليا في السنة الأخيرة من التخرج بشهادة الدكتوراه، وتزويدهم بكافة المعلومات والمعارف العلمية تحضيرا لدخولهم عالم المقاولاتية وإنشاء مؤسسات اقتصادية في المستقبل، أما عن برنامج التظاهرة فيشمل حسب المنظمين عدة زوايا وورشات عمل طيلة خمسة أيام من النقاش والتأطير من طرف الخبراء الفرنسيين والجزائريين، منها تكوين أفواج عمل متكونة من 7 باحثين من حاملي المشاريع تحت إشراف أحد الخبراء يقومون بأعمال تطبيقية متواصلة على مدار 24 ساعة، مع القيام بزيارات ميدانية للاطلاع على كيفية سير المؤسسات الاقتصادية، ثم تقديم في الختام مشروع مؤسسة سيعرض لاحقا أمام لجنة التقييم المشكلة من خبراء ومختصين لاختيار أحسن مشروع مؤسسة الذي سيكرم في النهاية..
وعن إمكانية تبني المشروع المتوج في النهاية وتمويله من قبل المؤسسات البنكية، تأسف ممثل النادي العلمي فضاء المعرفة وأحد حاملي المشاريع المشاركة لغياب الإرادة لدى المؤسسات الاقتصادية الفاعلة لتمويل وتبني المشاريع الاقتصادية الناجحة للباحثين الجزائريين وعدم وجود ما يعرف بثقافة السبونسور، إلا أنه اعتبر الملتقى في تجربته الأولى في الجزائر وجامعة بومرداس على الخصوص مكسبا هاما للطلبة والباحثين الجزائريين في انتظار تعميم الخطوة على باقي الجامعات الجزائرية.
للتذكير فان الملتقى شهد عدة مداخلات في يومه الأول قدمت من طرف أساتذة باحثين تمحورت في مجملها حول طرق الإبداع الجامعي وعلاقته المستقبلية بعالم المقاولاتية وخصائصها، كما تم على الهامش توقيع عدة اتفاقيات بين جامعة بومرداس والوكالة الولائية لدعم وتشغيل الشباب»اونساج» بحضور ممثلي عدد من المؤسسات الاقتصادية منها مؤسسة سوكوتيد لإنتاج المواد الصيدلانية، والمعهد الوطني الجزائري للإنتاجية الصناعية، مع تنصيب لجنة التوجيه والتنشيط لدار المقاولاتية لولاية بومرداس التي سيكون مقرها معهد العلوم لجامعة امحمد بوقرة، إضافة إلى إنشاء الملحق السابع للمركز الوطني لتقييم نتائج البحث العلمي هنا ببومرداس لتوجيه الطلبة والباحثين وتثمين كافة المبادرات العلمية المتعلقة بنتائج البحث في المجال الصناعي.