يواصل المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، علي بن فليس، الدفاع عن برنامجه الإنتخابي وإقناع الهيئة الناخبة بأهمية الإقتراع، من أجل إبعاد المشككين وإعادة الاعتبار للدولة الجزائرية على المستويين الداخلي والدولي، داعيا إلى الإستعجال في المشروع الدبلوماسي وبناء علاقات متينة طيبة مع كل الدول حفاظا على مصالح الوطن، مع العمل على إعادة بناء اتحاد المغرب العربي وتقوية العلاقات مع دول الجوار للحفاظ على الإستقرار في المنطقة والتصدي لمختلف التهديدات المحدقة بدول الجوار.
وخلال جولته التي قادته إلى كل من بوسعادة، المسيلة وبرج بوعريريج، أكد بن فليس أنه وفي حال إنتخابه، سيعمل على تجسيد التوازن في التنمية بين كل مناطق الوطن لإخراج ولايات الهضاب العليا من دائرة التهميش والإقصاء التي طالتها بغياب أدنى ضروريات الحياة.
وفتح رئيس حزب طلائع الحريات بولاية المسيلة، ملف القدرة الشرائية والدعم حيث وعد بنزع الدعم الذي يستفيد منه أصحاب الملايير على حد وصفه، على حساب ذوي الدخل الضعيف وتعهد في مداخلته بالعمل على تحسين مستوى معيشتهم، مشيرا إلى أن المال العام له قدسية توجب المحافظة عليه من خلال اختيار الرجل الذي يحرص على صونه.
وحيا بن فليس، أصحاب الحراك مذكرا بموقفه الرافض للنظام السابق، ومن هذا الباب قال إنه رفع كل انشغالات الشعب ودوّنها في برنامجه وسيعمل على تحقيقها في حال اعتلاء كرسي المرادية، مؤكدا أن هذه الفئة لها كل الحق في المرافعة عن وجهة نظرهم في إطار السلمية، غير أن الوضع الحساس كما يضيف بن فليس قائلا: «يتطلب الذهاب إلى انتخابات فلا مخرج للجزائر غيرها للخروج من النفق المظلم»، مؤكدا أن أول خطوة يعزم القيام بها، هي محاورة الشعب من أجل تجسيد الحلول.
برامج إقتصادية وإجتماعية تعهد بمعالجتها خلال التجمع الذي نشطه مساء أمس بولاية برج بوعريريج والتي وصفها بالأولويات الواقعية القابلة للتنفيذ كونها مؤسس للمواطنة.
ومن مدينة بوسعادة تعهد بن فليس في لقاء جمعه مع سكان المدينة بدراسة ملف ترقيتها إلى ولاية من خلال تجسيد تقسيم إداري متدرج يدرس وفق الأولويات، يندرج ضمن مخطط وطني يعالج التقسيم من مغنية لتبسة ومن تمنراست إلى العاصمة يتم بعيدا عن اللامركزية واللا تمركز من أجل حل المشاكل محليا وفق تسيير عقلاني بعيدا عن سياسة الأحباب والأصدقاء.
ومن ولاية برج بوعريريج ألح المترشح بعد أن تطرق إلى مختلف المشاكل التي تعترض التنمية بها، على ضرورة إعادة الدور التشريعي والرقابي للبرلمان، مؤكدا أن برنامجه الإستعجالي يحرص على تمكين البرلمان من إقتراح مشاريع القوانين ومحاسبة الحكومة ومساءلتها حفاظا على حقوق المواطنين.
وأضاف في تجمعه الشعبي أمام سكان البرج، بأنه سيعمل على حماية الوحدة الوطنية ويحرص على فتح الملفات التي ظلت ولا زالت تؤرق فئة كبيرة من المواطنين ووضعهم في خانة التهميش حيث يمكن حسبه حلها في إطار مشروع سياسي جامع وتوافق وطني بالابتعاد عن التفرقة والتهميش والمحسوبية. مصرحا بأن برنامجه «الاستعجالي» جاء من أجل التمكين من الخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر في أقرب وقت ممكن.
وأفاد أنه في حال ما أصبح رئيسا للجمهورية سيعمل على تقوية المعارضة السياسية لتجسيد المواطنة بتحقيق العدل ومحاربة التفرقة وإبعاد الاقتصاد عن السياسة لمحاربة الاحتكار الذي كرسته بعض اللوبيات من رجال الأعمال الذين استحوذوا على كل المشاريع جعلتهم يتدخلون في الشأن السياسي.