طباعة هذه الصفحة

خوفا من قضاء شتاء داخل بيوت الصفيح

قاطنو الشاليهات ببومرداس يناشدون السلطات للتدخل

بومرداس: ز./ كمال

عبّر قاطنو الشاليهات في عدة مواقع ببلديات بومرداس عن تذمرهم من تأخر عملية إعادة الإسكان التي باشرتها السلطات الولائية، منذ سنة 2016، للقضاء النهائي على السكنات الجاهزة خاصة مع بداية فصل الشتاء، حيث سبق لسكان بعض الأحياء ، منهم قاطنو الشاليهات ببلدية أولاد عيسى وقورصو، بتنظيم وقفات احتجاجية من أجل الإسراع في ترحيلهم إلى سكنات لائقة في ظل التدهور الكبير لهذه الأحياء التي تحولت إلى جحيم، بحسب تعليقات السكان.
 ازدادت المخاوف لدى قاطني الشاليهات بولاية بومرداس الذين ينتظرون إعادة الإسكان منذ فترة طويلة خاصة على مستوى بعض البلديات التي لم تحظ بفرصة لإعادة إسكان ولو نسبة قليلة نظرا لنقص أو غياب المشاريع السكنية وانعدام الأوعية العقارية التي عطّلت انجاز المشاريع السكنية المبرمجة في صيغة السكن الاجتماعي الايجاري، وصعوبة معالجة ملف السكن الريفي الذي حوّل جزء منه لإعادة إسكان قاطني الشاليهات في بعض البلديات الريفية كعمال، لقاطة، سيدي داود وغيرها باستحداث صيغة السكن المجمّع التي لقيت هي الأخرى صعوبات في الميدان.
أمام تعقد الوضعية وتداخلها بين صيغة سكنية وأخرى، يعاني قاطنو الشاليهات في بعض المواقع من ظروف معيشية قاسية، لم تعد هذه العائلات بأبنائها الذين اقتربوا من العقد الثاني داخل بيوت الصفيح أي من سنة 2003 تقنعهم مختلف المبررات المقدمة لهم من طرف السلطات الولائية والمحلية حول اقتراب الفرج والاستفادة من سكن لائق بحياة جديدة بالخصوص مع اقتراب فصل الشتاء بكل ما يمثله من معاناة، الأمر الذي جعل قاطني هذه الأحياء ينظمون وقفات احتجاجية أمام مقري الولاية والدائرة على غرار ما قام به سكان بلدية قورصو التي لا تزال لوحدها تحصي 1100 شاليه، بني عمران، زموري، يسر وغيرها.
كما وصلت درجة الاحتقان قبل أيام إلى سكان الشاليهات لبلدية أولاد عيسى، شرق بومرداس، وعددهم 60 عائلة لا تزال مقيمة بهذه البيوت المهترئة منذ فترة طويلة، حيث لجأوا إلى غلق مقر البلدية من أجل المطالبة بالتدخل لتسوية وضعيتهم وإيجاد مخرج لهم، بعدما تحول هذا الموقع إلى ما يشبه الجحيم بالخصوص بالنسبة للأطفال، الذين أصبحوا عرضة لأمراض الحساسية والربو، نتيجة الرطوبة ونفاذ مياه الأمطار وانعدام التهيئة الخارجية والطرقات، بالإضافة إلى افتقاد البلدية النائية التابعة إداريا لدائرة برج منايل لمشروع سكني لانعدام العقار، وهي تقريبا صفة مشتركة بين كل هذه المواقع التي لا تزال تنتظر التسوية كموقع 400 شالي ببلدية سيدي داود وأزيد من 500 شالي ببلدية دلس فقدت هي الأخرى كل معاني الحياة وأخرى موزعة بدرجة متفاوتة بين البلديات وعاصمة الولاية.