طالب سكان دائرة شميني، بولاية بجاية، من السلطات المحلية تحسين إطارهم المعيشي من خلال ربط منازلهم بغاز المدينة. وبالرغم من الوعود إلا أن الأمور لم تتغيّر وهو ما ولّد استياءً كبيرا لدى العائلات بهذه المناطق المعروفة بقساوة الطبيعة.
أكد ممثلو سكان بلديات، أكفادو، تيبان، سوق أوفلا، شميني، لـQالشعب»، أنهم طالبوا من السلطات المحلية بضرورة ربط منطقتهم بشبكة الغاز الطبيعي، حيث أقدموا الأسبوع المنصرم على الاعتصام أمام مقر شركة توزيع الكهرباء والغاز، وذلك للتعبير عن امتعاضهم إزاء عدم استفادة قراهم من غاز المدينة موضحين بأنهم تقدّموا مرارا إلى السلطات المحلية لمطالبتها بتزويد قراهم بالغاز الطبيعي، إلاّ أنهم وفي كل مرّة يصطدمون بأعذار مختلفة، ووعود تؤكد أن مديرية الطاقة والمناجم ستزوّد قراهم في إطار البرنامج الخاص، لكن لا شيء تحقّق، وكان آخر اجتماع تمّ بتاريخ 19 جانفي 2015، والذي ينصّ على أن أشغال الربط بالغاز ستنتهي في النصف الأول من عام 2019، غير أن الحال يؤكد العكس، لتبقى بذلك المعاناة مستمرة.
ويأمل السكان أن يلقى طلبهم هذا استجابة من طرف المسؤولين المعنيين، وتتمّ برمجة قراهم بالغاز في القريب العاجل، لأن ذلك سيمكنهم من الاستفادة من هذه المادة الضرورية، كما أوضحوا أن ما يزيد من معاناتهم هو الأسعار الخيالية التي تباع بها قارورات غاز البوتان، حيث يجدون صعوبة في الحصول عليها في هذه الفترة، أمام قلتها يغتنم المضاربون الفرصة لفرض السعر الذي يناسبهم ويحقق لهم الأرباح التي يريدونها.
وللإشارة، فقد بلغت نسبة التغطية بالغاز الطبيعي بولاية بجاية حوالي 65 بالمائة، وينتظر مع انتهاء مختلف المشاريع التي حظيت بها الولاية، أن ترتفع لتصل نسبتها إلى 70بالمائة مع حلول العام الجديد، حيث تمّ تجنيد مجموعة من المؤسسات التي تتولى مهمة إنجاز أشغال الربط بالغاز الطبيعي بتراب الولاية، والتي تعمل كلّ ما بوسعها من أجل إنهاء البرنامج الموجه لها في الآجال المحدّدة، لإنهاء معاناة السكان مع البرد القارس تدريجيا، خاصة بالمناطق الجبلية المرتفعة، والتي كثيرا ما تعرف ارتفاع أسعار قارورات البوتان، خاصّة في فصل الشتاء.