شرع مندوبو البلديات للمندوبية الولائية لمراقبة الانتخابات بولاية بومرداس، الذين تم تنصيبهم، نهاية الأسبوع، على مستوى 32 بلدية بالولاية، بتسليم التسخيرات للمؤطرين المشرفين على مراقبة وتسيير العملية الانتخابية على مستوى مراكز ومكاتب الاقتراع وهذا بالتنسيق المباشر مع الأمناء العامين للبلديات، في حين تبقى الحملة بحاجة إلى حركية وتنشيط من قبل ممثلي المترشحين.
دخلت الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر يومها السابع بولاية بومرداس لكنها لا تزال لحد الآن فاترة وبصورة باهتة، بالنظر إلى غياب الأنشطة الدعائية للمترشحين وممثليهم على المستوى المحلي الذين اكتفوا بتدخلات على مستوى الإذاعة الجهوية دون النزول إلى الميدان، لتنظيم لقاءات مباشرة مع المواطنين ومحاولة إقناعهم بالبرامج الانتخابية المتنافسة للمرشحين الأربعة وجدوى هذا المسار السياسي الحضاري خاصة في ظل وجود آراء مختلفة بحاجة إلى حوار بناء ومقنع من قبل ممثلي المترشحين.
فباستثناء المترشح بن قرينة الذي نشط تجمعا شعبيا الأسبوع الماضي بدار الشباب سعيد سناني، لم تشهد الساحة الانتخابية على مستوى ولاية بومرداس وبلديات الـ32 تواجدا لممثلي المداومات الانتخابية للمترشحين الخمسة لا من حيث التجمعات الشعبية ولا بواسطة اللقاءات الجوارية مع المواطنين.
فيما تم تسجيل تفاوت متباين من حيث التجاوب من طرف البلديات مع هذا الموعد الانتخابي، حيث غابت الملصقات الدعائية بفضاءات النشر التي نصبت في عدد من الأماكن العامة ومداخل الأحياء، الأمر الذي جعل الحملة الانتخابية في أيامها الأولى ناقصة الفعالية بحسب المتتبعين ولم تصل بعد إلى درجة إقناع، فيما لم تتلق المندوبية الولائية أي إخطار من قبل ممثلي المترشحين حسب المكلف بالإعلام على المستوى الولائي.