طباعة هذه الصفحة

بن فليس يدعو لحماية الفتيات الأكثر هشاشة

رهان التنمية يرفع باعطاء المرأة مكانتها المستحقة

سارة بوسنة

دعا المتر شح للانتخابات الرئاسية علي بن فليس إلى تفعيل دور المرأة في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي مشيدا بالمكتسبات التي حققتها الجزائرية في السنوات الماضية غير انه «اعتبرها غير كافية لتحقق التطلعات المشروعة للجزائريات».  
وقال بن فليس أمس خلال إشرافه على الحفل الذي أقيم على شرف النساء الجزائريات في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بالمديرية الوطنية للحملة الانتخابية «أن هذا اليوم يحمل رمزية خاصة كونه يجسد مرحلة في تاريخ نضالات المرأة من أجل الكرامة والتقدم».
أوضح المتحدث بأنه يحمل مشروعا سيمنح المرأة الجزائرية المكانة لكي تفرض نفسها في الصدارة كفاعل اجتماعي واقتصادي، مشيرا «أن التجسيد الحقيقي له سيشكل حصنا متينا لحماية الفتيات والنساء الأكثر ضعفا والدفاع عنهن».
ويرى بن فليس أن الممارسات التمييزية التي تتعرض لها الفتيات والنساء هي نتاج ظروف اقتصادية هشة وعقليات بالية تجاوزها الزمن، مشيرا إلى أن العديد منهن يقعن ضحايا شتى أنواع العنف الذي يأخذ أشكالا متعددة بدءا «من التعنيف اللفظي إلى أبشع أشكال الاعتداء الجسدي».
وفي هذا الشأن أكد بن فليس وكأنه يعرض جانبا من برنامجه الانتخابي بأن «مشروع التجديد الوطني يحمل في طياته تدابير عملية كفيلة بحماية المرأة» مشيرا التزامه بإنشاء صندوق ضمان عمومي لدفع النفقات الغذائية للنساء المطلقات في حال إخلال الزوج الذي يتابع من طرف الدولة حتى تسترد مستحقاتها، بالإضافة إلى تعميم التعليم ماقبل التمدرس لكل أبناء الجزائر وعن إلزامية تقديم وجبة ساخنة لهم داخل مؤسساتهم التعليمية، ومن شأن هذين الاجرائين - حسبه - منح المرأة المزيد من الوقت لتحقيق ذاتها».
ودعا مرشح انتخابات 17 أفريل النساء الجزائريات إلى رفع رهانات التنمية والتجند والمشاركة في الحركات الجمعوية، مشيرا أن مكانة المرأة في المجتمع مؤشر للمستوى الحقيقي للتطور وترقية المرأة وحماية حقوقها مسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق المجتمع المدني.
كما شدد بن فليس على ضرورة مرافقة المرأة في الوسط الريفي والحضري على حد السواء ودعم مشاريعها الطموحة وضمان حقوق الفتاة في التمدرس وتحصيل المعارف وفرض نفسها في كل قطاعات النشاط وعلى جميع المستويات.
ولم يفوت ذات المتحدث المناسبة لدعوة كل الجزائريات للتجند والتقدم للأداء بأصواتهن في استحقاق 17 أفريل مؤكدا بأن ذلك يعد دليل آخر على حب وتعلق المرأة الجزائرية بوطنها من أجل كسب رهان الجزائر المنتصرة.