اعتبر عضو السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات المكلف بالإعلام علي ذراع، إقبال المواطنين على التجمعات الشعبية التي ينشطها المتسابقون في المعترك الانتخابي على منصب رئيس الجمهورية، مؤشرا إيجابيا يدل على التفاعل مع الحدث السياسي، مثمنا الهدوء والسلمية التي طبعت أسبوعا من الحملة الانتخابية، التي لم تسجل نقائص تذكر، عدا الملصقات التي كانت شبه غائبة.
قال الناطق الرسمي باسم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات علي ذراع، في تصريح خص به ممثلي وسائل الإعلام، مساء الخميس، في ردّه على سؤال حول سيرورة الحملة الانتخابية التي انطلقت، الأحد الماضي، إن «التقييم إيجابي» وفي بعض الأحيان «جيد، وذلك قياسا إلى التزام المترشحين للانتخابات الرئاسية الوشيكة بالقانون وبمبادئ ميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية الموقع قبل نحو أسبوع»، الأول من نوعه في تاريخ الممارسة السياسية.
توقف عضو السلطة المستقلة في تقييمه للمحطة الأخيرة التي تسبق يوم الاقتراع، الذي يتزامن ويوم 12 ديسمبر المقبل، عند إقبال المواطنين على التجمعات الشعبية في القاعات المخصصة لذلك، ما يعكس التفاعل مع الحدث الانتخابي، من خلال التجاوب من البرامج التي يفصل فيها المتسابقون في المعترك الانتخابي، وهم يقفون وجها لوجه من الشعب في الميدان، ما يؤشر على المشاركة في الحدث السياسي، وعدم العزوف عنه.
مر قرابة الأسبوع الأول من الحملة في جو يطبع الهدوء والسلمية ـ أضاف يقول ذراع ـ وهو مكسب في حد ذاته قياسا إلى السياق الراهن، هذا ما كنا نتمناه ونتمنى استمرار العملية في احترام القانون والمؤسسات، واحترام ببعضنا وعدم قذف بعضنا البعض»، التنافس والنقاش والحوار ينبغي أن يكون ـ وفق ذات المتحدث ـ حول البرامج والتصورات والأفكار والمقترحات، لإخراج البلاد من هذا الوضع وكيفية بناء الجزائر».
وأقر في السياق، بتسجيل بعض النقائص على غرار الملصقات، على أن يستدرك المترشحون هذا النقص في الأسبوع الثاني من الحملة، أي ابتداء من الغد، بعدما انشغلوا في الأسبوع الأول بخرجاتهم الميدانية في شكل تجمعات شعبية ولقاءات جوارية، في محاولة منهم لإقناع الناخبين ببرامجهم وافتكاك أكبر قدر ممكن من الوعاء الانتخابي الذي يفوق 24 مليون ناخب؛ رقم رسمي أحصته البطاقية الوطنية للناخبين وأعلن عنه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، نهاية الأسبوع.