دعا تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار كل الأسرة الجامعية من طلبة، أساتذة وإداريين إلى مساندة المسار الانتخابي المزمع تنظيمه يوم 12 ديسمبر المقبل والمشاركة بقوة في هذا الاستحقاق الهام، مقترحا تنظيم ندوات لتحسيس الطلبة وإطارات الجامعة بأهمية الحدث التاريخي.
أفاد نائب الأمين العام لتجمع الطلبة الجزائريين الأحرار نذير عليتسة، في تصريح خص به «الشعب»، أنه في اللقاءات الدورية الخاصة بالمكتب التنفيذي الوطني الذي أقيم بجامعة العفرون، قرر المشاركة في الانتخابات والعمل على إنجاح هذا العرس الديمقراطي دون مساندة مرشح وترك الحرية التامة لإطارات المنظمة ومناضليها في اختيار مرشح يتوافق برنامجه ونظرتهم المستقبلية في بناء جزائر جديدة.
وقال بشأن نظرة المنظمة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي بعد الانتخابات الرئاسية، إن الآمال كبيرة لإعطاء أهمية بالغة للنهوض بهذا القطاع الاستراتيجي الذي يساهم في بناء الدولة وهياكلها من خلال الإطارات التي تتخرج من مختلف الجامعات الجزائرية والمدارس العليا والمعاهد الوطنية وأثبتت مكانتها في عديد المجالات، بالإضافة إلى حل المشاكل العالقة بالجامعات وعلى رأسها - يقول عليتسة - إعادة النظر في نظام «ال.أم.دي» ودراسة كل النقائص، من أجل رفع درجة التكوين والتحصيل العلمي. لكن وبعد قرابة 15 سنة من استعماله، أثبت أنه لم يقدم الإضافة المنشودة للجامعة الجزائرية ولم تحترم فيه حتى أدنى الشروط البيداغوجية، على سبيل المثال ربط الطالب الجامعي بالمحيط الاقتصادي وكذلك المقاعد البيداغوجية الخاصة بطوري الماستر والدكتوراه، فأصبح هذا النظام مع مرور السنوات نظاما بطور واحد هو طور الليسانس، بدل نظام بثلاثة أطوار ليسانس - ماستر - دكتوراه.
وفي الشق الاجتماعي وأمال التجمع، قال عليتسة إنه آن الأوان لرفع المنحة الجامعية ولا يجب ربطها بإلغاء خدمة النقل المجاني، الإطعام والإيواء المجانيين وكذا تحسين الخدمات الجامعية من الإطعام والإيواء وإعادة النظر في مختلف الإقامات الجامعية التي أصبحت تشكل خطرا على حياة الطلبة وكذلك ربط حظيرة النقل الجامعي بوسائل النقل المتطورة، الترامواي والمترو وشبكة السكك الحديدية، وهي المطالب التي يأمل الطالب أن تجسد مستقبلا.