أشرف وزير الشباب والرياضة «سليم رؤوف برناوي» على تكريم الرياضيين المتألّقين في البطولة العالمية لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة التي أقيمت مؤخرا بمدينة دبي الإماراتية، في حفل ضخم أقيم على شرفهم سهرة الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات الجزائر «عبد اللطيف رحال»، بحضور رئيس ديوان الوزير الأول «عبد الكريم شاطر» وعدد من الوزراء، حيث تمّ توزيع صكوك مالية معتبرة على 12 عدّاء رفعوا الراية الوطنية عاليا في المحفل الدولي، وضمنوا مشاركة في الألعاب شبه أولمبية المقبلة المقرّر إقامتها السنة المقبلة بطوكيو اليابانية.
«عبد الكريم شاطر» وخلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الوزير الأول، شكر الرّياضيّين المتألّقين في البطولة العالمية الأخيرة بدبي الذين تمكّنوا من تحقيق نتائج جد مشرّفة، وجعل النشيد الوطني يدوّي في البطولة العالمية، وقال بهذا الشأن: «ننحني اليوم أمامكم تحيّة إجلال وإكبار على كل ما قدّمتموه خلال هذا الحدث الرياضي العالمي، والذي سيسجله التاريخ بأحرف من ذهب ويحسب لكم، ولمن هم على نفس دربكم، درب الإيمان بالذّات مهما كانت الصّعاب»، وتابع قائلا: «تحدّيتم كل الظّروف وجسّدتم المثال الذي يقول بأن المستحيل ليس جزائريا، أنتم أبطال أصحاب الهمم العالية عقدتم العزم لرفع الراية الوطنية عاليا وترديد النشيط الوطني لعدة مرات»، رئيس ديوان الوزير الأول وخلال قراءته ذات الكلمة، أكّد للرياضيّين المتألّقين بأنّهم شرّفوا الجزائر والجزائريين، ومثّلوها أحسن تمثيل باجتياز العقبات ونيل أعلى المراتب، موضّحا بأنّ هذا الإنجاز يضعهم في نفس مراتب الأبطال المتوّجين هذه السنة، وقال: «إنجازكم هو بنفس المقام للتّتويجات التي حصدها مختلف الرياضيين في الرياضات الفردية والجماعية، فكانت السنة الجارية سنة التتويجات والأفراح للشّعب الجزائري، والتي ستكتمل إن شاء الله بالذهاب نحو غد أفضل لجزائر جديدة تتاح فيها الفرص لكل أبنائها وبناتها لإثبات ذاتهم والمساهمة في رقي وطنهم العزيز في كنف السلم والاستقرار».
كلمة الوزير الأول هنّأ فيها العمل الكبير المنجز من قبل كل من ساهم في تألّق الرياضيين الجزائريين في البطولة العالمية بدبي، وقال: «الشكر موصول لكل من ساهم في حصد رياضيينا للميداليات وبالخصوص إلى أبطالنا هذه الليلة، وعلى رأسهم «نسيمة صايفي» المتحصّلة على ميداليتين واحدة منها ذهبية، كما حطّمت الرقم القياسي العالمي في رمي القرص الذي تهيمن عليه منذ 2011، وكذا البطل «هواري بحلاز» المتحصّل على ذهبية في رمي الصولجان وفضية في رمي الجلة، أقدّر العمل المنجز وأتمنى لكم التوفيق في المواعيد الرياضية القادمة لاسيما الألعاب شبه الأولمبية المزمع إجراؤها السنة المقبلة في طوكيو».
وفي الأخير أكّد الوزير الأول في كلمته على أنّ كل الإمكانيات ستتاح لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنه سيتم منح لهم كل الدعم للقيام بتحضيرات في المستوى للمواعيد الرياضية المقبلة، موضّحا بأنهم خير سفراء للجزائر بعدما قدّموا دروسا في الوطنية والتضحية من أجل رفع الرّاية الوطنية عاليا.
برناوي: الحفل المقام على شرف ذوي الهمم يؤكّد اهتمام الدّولة بهذه الفئة
وزير الشباب والرياضة من جهته، أكّد بأنّ التكريم الذي لقيه ذوي الهمم يليق بهم كونهم روح العطاء ومدرسة في الهمة، وقال: «نحن نحتاج لهؤلاء الأبطال كونهم مصدر فرحة وسرور وفخر لكل جزائري، كونهم تعوّدوا على تشريف الجزائر في كل المحافل الدولية التي يخوضونها»، وقال أيضا: «حصيلة الرياضيين الجزائريين في بطولة دبي جد إيجابية بما أنهم عادوا لنا بـ 16 ميدالية، وارتأينا في هذا الحفل أن نكرّم كل الرياضيين المتألقين وكل المدربين والمرافقين الذين يملكون وزنا كبيرا في هذه الرياضة، وكل هذا يؤكّد اهتمام الدولة الكبير بهذه الفئة».
من جانبها البطلة «نسيمة صايفي» كشفت بأنّ التكريم الذي لقيته رفقة زملائها في المنتخب الوطني يعتبر يوما مميزا لكل الرياضيين المتألقين في البطولة العالمية بدبي، موضحة بأنها التفاتة مميزة وسترفع المعنويات قبل موعد طوكيو، مؤكدة بأن ذلك سيشجّعهم على بذل المزيد من المجهودات من أجل رفع الراية الوطنية في طوكيو. «صايفي» أكّدت لـ «الشعب» بأنها تؤمن بقدراتها كاملة من أجل العودة إلى الجزائر بميداليتين ذهبيتين من ألعاب طوكيو، خصوصا أنّ وزير الشباب والرياضة أعطى موافقته على منح يد المساعدة لكل الأبطال من أجل القيام بتحضيرات في المستوى تحضيرا للألعاب شبه الأولمبية.
زميلها في المنتخب «هوراي بحلاز» هو الآخر لم يخفي سعادته الكبيرة بتكريم السّلطات، موضّحا بأنّ هذه الالتفاتة توضّح اهتمام الدولة الجزائرية برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما سيزيده رفقة كل زملائه في المنتخب تحفيزا لتشريف الجزائر أكثر في المحافل الدولية المقبلة.