تألقت أسماء رياضيات جزائريات منذ سنوات عديدة على الصعيد العالمي، أين وصلت الرياضة النسوية إلى أعلى المستويات، حيث أن أول ميدالية ذهبية أولمبية جزائرية كانت من “صنع” المتألقة حسيبة بوالمرقة في برشلونة عام 1992 التي مهدت الطريق لرياضيات أخريات اللائي كن في الموعد على غرار بنيدة مراح التي فازت أيضا بالذهب الأولمبي في نفس الاختصاص في سيدني عام 2000...
وإلى جانب هاتين الرياضيتين تفتخر الجزائر بالكثير من الرياضيات والفرق التي أعطت ألقابا عديدة وفرضت نفسها بفضل العمل المتواصل والعزيمة التي كانت دائما في الموعد... رغم صعوبة المنافسة في عديد الأحيان.
وعرفت السنوات الأخيرة ظهور موجة من الرياضيات اللائي يقدمن الكثير بفضل إمكاناتهن الكبيرة، وفي مقدمة “المجموعة” يمكن ذكر العداءة أمينة بتيش الاختصاصية في سباق 3000م، والتي نالت جائزة أفضل رياضية جزائرية لعام 2013 في سبر آراء اتفق كل المشاركين أنها الأحسن بفضل نيلها الميدالية الذهبية في اختصاصها خلال الألعاب المتوسطية التي جرت بمدينة مرسين التركية...
ويرى الاختصاصيون أن الرياضية بإمكانها بلوغ مستويات أفضل في المستقبل، وِلمَ لا الطموح إلى نيل ميدالية أولمبية في ألعاب ريو دي جانيرو عام 2016؟... كما أن لاعبة التنس، إيناس آيبو، في تألق مستمر، كونها تعد الأولى في صنف الآمال في الجزائر... واستطاعت فرض نفسها على الساحة الدولية، والدليل على ذلك التحسن الكبير الذي سجلته في الترتيب العالمي للاعبات التنس.
نسيمة صايفي...
دائما في الموعد
وسطع إسم الرياضية نسيمة صايفي في رمي الجلة للمعوقين والتي فازت باللقبين العالمي والأولمبي، حيث أن رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة كانوا دائما في الموعد وأهدوا عدة ألقاب للجزائر... وتعد نسيمة صايفي من الرياضيات اللائي عرفن بالاستمرارية في حصد النتائج الباهرة على المستوى الدولي، أين سارت على خطى نادية مجمج التي عرفت بالتفاني في العمل ومسيرتها كرياضية على المستوى العالي تعد أنموذجا لكل الشبان والشابات في هذه الرياضة.
الفريق الوطني لكرة القدم... الهدف موعد ناميبيا
وفي الرياضات الجماعية، كانت بدون شك الخرجة الموفقة للمنتخب الوطني لكرة القدم سيدات أمام نظيره المغربي، أين استطاعت زميلات مروش فرض منطقهن وتأهلن بجدارة إلى الدور القادم من تصفيات البطولة الإفريقية... وقدم المدرب عزالدين شيح بهذه المناسبة تشكيلة شابة ومتوازنة، الأمر الذي أعطى للفريق طموحا كبيرا... فبالرغم من أن المنافسة ستكون قوية أمام المنتخب التونسي في الدور القادم، إلا أن الفريق الجزائري يملك مؤهلات كبيرة لتحقيق الهدف والمشاركة في الدورة النهائية للمنافسة القارية المقررة في ناميبيا... وهذا في استمرارية للعمل الكبير الذي يقام على مستوى لجنة كرة القدم النسوية على مستوى الفاف بإقامة بطولة التي أصبحت شيقة بوجود عديد الفرق التي تتنافس على اللقب الوطني وكأس الجزائر... فبعد أن كان فريق الجزائر الوسطى يحتكر الألقاب، صعد فريق آفاق غليزان بقوة في السنوات الأخيرة لينافس على الألقاب وبمستوى كبير.
وكانت الجزائر قد نظمت كأس إفريقيا لكرة اليد، أين عاد اللقب القاري للذكور لفريقنا الوطني... في حين أن الفريق الوطني النسوي كسب المركز الرابع بعد أن نافس بقوة أمام عمالقة هذه الرياضة إفريقيا... وقد أدت زميلات المتألقة نسيمة دوب وجها مقنعا انهزمن في نصف النهائي، وكذا في المباراة الترتيبية التي كانت بمثابة عدم حضورهن المونديال القادم... وكانت للمشاكل التي عاشتها رياضة كرة اليد الجزائرية في السنوات الماضية السبب الرئيس في تضييع هذه الفرصة، لأن الفريق الجزائري يملك مؤهلات كبيرة في هذه الرياضة.
من جهته الفريق الوطني للكرة الطائرة إناث، لن يحضر المونديال القادم عقب تضييعه الفرصة بقاعة حرشة أمام الفريق الكاميروني لعدة أسباب، أهمها أن زميلات المتألقة أوكازي لم يلعبن المنافسات الدولية منذ عام ونصف، الأمر الذي أثر على مردودهن، إضافة إلى قصر مدة التحضير... فبالرغم من الاستعانة بالمدرب الإيطالي، إلا أن مجيئه كان متأخرا... فلا يمكن فعل أشياء كثيرة في تحضير دام شهرين على الأكثر... لكن اللاعبات اللائي سيطرن في السنوات الأخيرة على الساحة القارية وضعن التأهل الى أولمبياد ريو بالبرازيل ضمن الأهداف القادمة، ولهن قدرة بلوغ ذلك بعد أن شاركن من قبل في المواعيد الأولمبية والعالمية عن جدارة.