50٪ من الشركات الجزائرية مهدّدة بخطر الجريمة الإلكترونية
تستعد شركة التأمين عن المحروقات «كاش» لإطلاق منتوج خدماتي جديد، يسمح بتوفير التأمين عن مخاطر الجريمة الالكترونية الذي يوجد قيد التحضير حيث يتم الاعداد لملف خاص بالخدمات التزمينية الجديدة التي سوف يتم اطلاقها مستقبلا، ويتعلق الأمر بكل من التأمين على الرقمنة والتسيير والطاقات المتجددة، في ظل تسجيل 50٪ من المؤسسات الجزائرية مهددة بأخطار الجرائم الإلكترونية، من بينها 27٪ أخطار داخلية في حين 73٪ خارجية، وحققت هذه الشركة الرائدة في التأمين عن الكوارث الكبرى، نموا محسوسا في أدائها ورقم أعمالها غير متأثرة بالأزمة الاقتصادية الراهنة.
تتأهب شركة التأمين عن المحروقات للرفع من رأسمالها، ولا ينقص سوى بعض اللمسات الأخيرة، مستمدة انتعاشها من تنوع خدماتها وجديتها في التعامل مع زبائنها هذا ما تم التأكيد عليها في ملتقاها السنوي الذي نظمته بمركز المؤتمرات حول التأمينات بين الابتكار والمرافقة، وأعلنت وداد بلهوشات الرئيسة المديرة العامة لشركة «كاش» للتأمينات، أنه إلى غاية شهر سبتمبر الماضي بلغ رقم أعمال الشركة 10.3 مليار دينار، وأوضحت في سياق متصل أنه يرتقب أن يرتفع نهاية السنة الجارية إلى أكثر من ذلك، معتبرة الملتقى فرصة تسمح بلقاء وتحسيس المؤسسات بالخدمات وتوفير حلول تأمينية للتحديات التي تواجهها، وكذا الوقوف على احتياجاتها الأساسية، أي توفير تغطية تقليدية وأخرى مبتكرة في مجال التأمينات، مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات الحاصلة في العالم اقتصاديا ومناخيا، كون التأمين على حد تقديرها ينبغي أن يواكب هذه التغيرات التي تتعرض لها الشركات حتى لا تتكبد خسائر كبيرة. وكشفت عن مراجعة بنود وشروط التأمين وتحيينها، ولم تخف بأنهم يأخذون بعين الاعتبار التغيرات الداخلية والخارجية، وبخصوص مسألة التأخر في تعويض الزبائن في التأمين عن السيارات، أرجعت بلهوشات أسباب التأخير إلى النقص في خبرة الخبراء، واغتنمت الفرصة لتدعو إلى تفعيل التكوين.
قالت الرئيسة المديرة العامة إن أغلب الشركات الناشطة في سوق التأمينات الجزائرية ارتفع رقم أعمالها، واعترفت بأنهم أول شركة التأمين عن الكوارث في السوق.
قدمت بهية بربيش، نائبة مدير مديرية الطاقة عرضا مفصلا ثريا بالأرقام، كشفت فيه أن 50٪ من الشركات الجزائرية مهددة بخطر الجرائم الإلكترونية، من بينها 27٪ تهديدات داخلية و73 خارجية، وتحدثت عن تسجيل 53308 حادث بسبب الجرائم الإلكترونية من بينها 2216 حادث مؤكد، وبالموازاة مع ذلك اعترفت أن 37٪ من أخطار التسيير تسجل بسبب تهديدات الجريمة الإلكترونية، ووقفت بشكل مستفيض على أخطار الجريمة الإلكترونية على المؤسسات، وتحدثت عن وجود آثار مالية وأخرى تضرب سمعة وصورة المؤسسة، وكذا أثر تنظيمي وآخر يتعلق بوضعية الأزمة. خلصت إلى القول أن الجريمة الالكترونية تعد تهديد استراتيجي على المؤسسة.
يذكر أن الحجم الإجمالي للتعويض لهذه الشركة الناشطة في سوق التأمينات بلغ 3.45 مليار دينار في عام 2018 حيث تم دفع نحو 85٪ من طرف شركائها في إعادة التأمين، الذين اختيروا بشكل دقيق على أساس خبرتهم في تسيير المخاطر وكذا استجابتهم وقدراتهم المالية، وأشارت ذات الإحصائيات التي كشفت عنها شركة التأمين «كاش» أنه خلال عام 2018، وعلى ضوء إعادة الهيكلة التنظيمية وتعزيز القدرات التقنية والتجارية تجسيدا لتوجيهات مخطط التنمية الإستراتجية لآفاق عام 2021، تمكنت الشركة من زيادة عائد رأس مالها بـ 2.6 نقطة بفضل ناتج صافي يناهز 711 مليون دينار، هذا ما أفضى بفضل مختلف الأداءات التقنية والمالية بتمثيل جميع التزامات الشركة وكذا تعزيز هامش الملائمة الذي بلغ في نفس السنة 12.3 مليار دينار أي حوالي 6 مرات بالحد القانوني الأدنى.
تنوي «كاش» بحسب ما أكده مسؤوليها أن خارطة الطريق المسطرة، بداية من السنة الجارية تهدف إلى الاستجابة بأكثر فعالية للمتطلبات الجديدة للمؤسسات من كافة الأحجام والقاعات، وإلى جانب الاستجابة لتطلعات وانشغالات الخواص والمهنيون في جميع النشاطات، ومن بين الرهانات المرفوعة نذكر إثراء الخدمات والعروض مع تكييفها مع احتياجات الزبائن وبالإضافة إلى عصرنة نموذج التسيير وآليات التسويق حتى تبسط إجراءات الاكتتاب مع المؤمنين ومن ثم ينجح في تخفيض آجال معالجة طلبات التعويض إلى أقصر مدة ممكنة. الجدير بالإشارة فإن عدد زبائن «كاش» بلغ 25955، خلال العام الماضي. وكان بوجيرة سفيان، مدير التأمينات بالشركة تحدث على هامش الملتقى عن العمل الجاري من أجل رفع رأسمال الشركة.