التمسك بلائحة المطالب المتضمنة 19 انشغالا
واصلت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي الحرة، إضرابها للأسبوع السابع على التوالي، للتأكيد على مطالبها المرفوعة منذ شهرين من انطلاق حركتها الاحتجاجية، مهددة بالتصعيد لـ 3 أيام أوالذهاب إلى إضراب مفتوح في حال رفض وزير التربية استقبال الوفد أوعدم إرسال استدعاءات لأعضائها من أجل التفاوض.
بحسب ممثل الجزائر وسط وعضو التنسيقية إلياس شراط في تصريح خص به «الشعب» فإن التنسيقية تسير على خطى واضحة وثابتة لأجل تلبية مطالبها عن طريق الحوار مع الوزارة الوصية والحصول على رد قطعي منها. وأضاف «في حال عدم إرسال استدعاءات للممثلين أو عدم استقبالهم، سيتم التوجه لإضراب لمدة 3 أيام الاثنين الثلاثاء والأربعاء، أما باقي التصعيد يدرس من طرف التنسيقية والمعلمين عبر 48 ولاية»، مشيرا بخصوص التعامل مع الاختبارات أن كل الاحتمالات واردة أمام صمت الوزارة خاصة وأن نضال التنسيقية ليس لأجل 19 مطلبا المطروحة وإنما لاسترداد حقوق وكرامة المعلمين بما فيه حق التلميذ المتمثل في تقليص الحجم الساعي.
وبشأن انسحاب الممثلين من اجتماع الفرصة كما سمته التنسيقية أوضح أنها ردة فعل المفتش العام لوزارة التربية الوطنية ومدير الموارد البشرية عندما ردا عليهم «مطالبكم هناك ما يتجاوزنا وهناك ما هي قيد الدراسة وهناك ما هو غامض بحاجة إلى الشرح» الأمر الذي أغضب التنسيقية وطالبت بحل ما هو مقبول لمواصلة الحوار، وهو ما قوبل بالرفض وبين أخذ ورد فض الاجتماع وانتهى بالتأكيد على ضرورة التشاور مع الوزارة الممثلة في الوزير بالإضافة إلى رفضها القاطع لتغيير البوصلة بحجة عدم انضوائها تحت غطاء نقابي كونها تنسيقية حرة تشكر النقابة على ما قدمته إلا أن الأوان حان لتمثيل نفسها وطرح مطالبها.
وفي سياق الاختلاف الحاصل بشأن الإضرابات بين مؤسسات التعليم الابتدائي أكدت أنه إضراب ليوم واحد مع التصعيد لـ 3 أيام في حال الرفض وعدم الرد وهو ما وقع الأسبوع الماضي بطلب من الملحق الوزاري ضرورة حضور أساتذة من كافة الولايات للتفاوض وكرد للاعتبار عما حدث في اجتماع الأسبوع الماضي أقدم المعلمون على الإضراب ليومين مع الرجوع دائما لقرارات التنسيقية.
وبخصوص مصير التلميذ أكد المتحدث أن إضراب 3 أيام من مصلحته رغم أن إمكانية الإضراب المفتوح كانت قائمة، لكن مراعاة لمصلحته تم الإقدام على هذه الخطوة التي يمكن تداركها، مشيرا إلى أن وقف الإضراب كذلك ليس في مصلحته بالنظر إلى الصعوبات التي يعيشها التلميذ في عديد الجوانب سواء من حيث البرنامج أو الحجم الساعي.
وعليه دعت التنسيقية إلى المشاركة الفعلية في الإضراب لإنجاحه باعتباره الحل الوحيد لاسترداد حقوقهم وكرامتهم.