طباعة هذه الصفحة

تكريسا للإرادة الشعبية المعبر عنها خلال مختلف مراحل الحراك

قوجيل يدعو كل الجزائريين للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية

دعا رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، أمس، بالجزائر العاصمة، كل الجزائريين للمشاركة «بقوة وكثافة «في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، للتعبير عن المواطنة الحقّة ولتكريس الإرادة الشعبية المعبر عنها خلال مختلف مراحل الحراك الشعبي الذي حاز على إعجاب العالم — كما أفاد به بيان من مجلس الامة.
أكد رئيس مجلس الأمة بالنيابة في كلمة له خلال ترؤسه اجتماعً مكتب المجلس موسعاً للمراقب البرلماني ورؤساء المجموعات البرلمانية للبتّ في مشروع برمجة الأشغال التشريعية لمجلس الأمة للفترة ما بين 24 و28 نوفمبر 2019 ولعرض ومناقشة مشروع ميزانية مجلس الأمة لـ 2020 أن «الشعب الجزائري مدعوٌ للمشاركة بقوة وكثافة يوم 12 ديسمبر للانتخاب على الجزائر التي حلُم بها الشهداء ويريدها شباب اليوم ويصونها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، والقيّم على أمنها وأمانها والمحافظ على سيادتها... جزائر يتساوى فيها الجميع، وتتوسع فيها دائرة الحُلم والأمل في غدٍ واعدٍ ومُشرق».
وبعد أن استهل قوجيل أشغال هذا الاجتماع بتهنئة كل الجزائريين بانطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، اعتبر ذلك «تتويجاً لمسار عملية التحضير لهذا الاستحقاق الذي باشرته جميع مكونات الدولة الجزائرية، والذي أفضى إلى مصادقة البرلمان على القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، والقانون العضوي المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات»وثمن بالمناسبة «عمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والذي اتسم بالكفاءة والاقتدار والمهنية العالية التي ستنتج حتماً انتخابات حرة وديمقراطية بنزاهة وشفافية بطلها الأوحد هو الشعب الجزائري باعتباره مصدر كل السلطات...».
واعتبر رئيس مجلس الأمة بالنيابة «توقيع المرشحين الخمسة لاستحقاق 12 ديسمبر القادم وكذا الأسرة الإعلامية على «ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية» في سابقة «هي الأولى من نوعها منذ الاستقلال بداية فعلية لبسط الشعب الجزائري سيادته على قراره وحريته في اختيار من يريد... «، مضيفا أن ذلك «من أبرز عناوين صدقية الاستحقاق القادم وصوابية المنهج المتبع... في إطار التأسيس للديمقراطية الحقيقية والفعلية التي يأملها ويعمل لأجلها الجزائريات والجزائريون تأسياً بأسلافهم الميامين من الشهداء الأبرار والمجاهدين الذين صنعوا معجزة نوفمبر الخالدة...».
كما دعا قوجيل، الشعب الجزائري بمخلف أجياله وأطيافه «إلى المشاركة بكثافة في هذا الموعد الوطني والتاريخي للانتخابات الرئاسية للتعبير عن المواطنة الحقّة ولتكريس الإرادة الشعبية المعبّر عنها خلال مختلف مراحل الحراك الشعبي الذي حاز على إعجاب العالم، وأصبح نموذجاً يحتذى به في السلمية والرقيّ والتحضّر...».
وعلى هذا ألّح رئيس مجلس الأمة بالنيابة على «أهمية المشاركة القوية لاختيار رئيس يقود الجزائر في مرحلتها الجديدة... «، متمنيا على الجزائريات والجزائريين استغلال هذه السانحة لتوجيه رسالة واضحة إلى العالم تؤكد على عزمهم ورغبتهم في بناء جزائر ديمقراطية تنعم بالخير والرفاه، وتحافظ على صورة ومكانة الجزائر التي لا يمكن أن تكون إلاّ جزائر مشرقة وبدور فعّال ومحوري في المنطقة والعالم... كما تكرس إلى غير رجعة جزائر الخيّرات والخيّرين من الكفاءات التي تُثّمن مفهوم العمل وتفتح الأبواب لطموحات الشعب ممّن يمتلكون أدوات التغيير والتطوير لإحداث قطيعة نهائية مع ممارسات وسلوكات العصابة وأذنابها ومن يدور في فلكهم أو يعمل لحسابهم في الظلام...».
وبهذا الخصوص، طالب قوجيل «الشعب الجزائري الحيطة والحذر من أدعياء الديمقراطية «هؤلاء... الذين يمارسون «عنفاً وتعسفاً» معنوياً في حق الشعب الجزائري من خلال «انتهاجهم مسلكيات تتنافى تماماً مع الأعراف والتقاليد المتعارف عليها في مثل هكذا استحقاقات، بل أصبحت بوقاً لإملاءات تفرضها عليهم أجندات مراكز قوى أجنبية لا تبغي الخير للبلاد وتعمل من أجل ضرب استقرارها وتشويه سمعة مؤسساتها...».

الجيش أفشل مخططات العصابة وأذنابها

بالمناسبة، حيّا قوجيل، «العمل المشهود الذي تقوم به مؤسسات الدولة لتكريس وتجسيد رغبات الشعب الجزائري في التغيير...» رافعا بهذا الخصوص أسمى «آيات الامتنان والعرفان والتقدير للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة... والذي أبان كما هو عهد الجزائريات والجزائريين به عن تعلّقه الدائم والأبدي بالشعب».
وأكّد رئيس مجلس الأمة بالنيابة في هذا الإطار بأن « الجيش الوطني الشعبي بقيادة المجاهد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي أفشل المخططات التي دبّرتها العصابة وأذنابها... إن مرافقة الجيش الوطني الشعبي لمطالب الشعب في التغيير وعمله من أجل ضمان انتقال ديمقراطي آمن بالرغم من كيد المتربصين بالجزائر ومؤسساتها... كل هذا يدفعنا للافتخار والاعتزاز بجيشنا وقيادته المجاهدة ويزيدنا اطمئناناً على سلامة التوجه ويقيناً بجزائر تسودها قيم الوفاء والإخلاص... وعليه، فإن الانتخاب يوم 12 ديسمبر سيكون للانتخاب على الجزائر...».